عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2021, 01:03 PM
المشاركة 16
حسن زكريا اليوسف
شاعر وأديب عربي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: أنا والشيطان والضمير ثالثنا

أنا والشيطان والضمير ثالثنا
.
.
.

ماذا اقترفت أنا حتى تعاديني
إن كنتِ تصغين يا نفسي أجيبيني

وأيّنا زيّن الدنيا لصاحبــه
فراح في نشوة يلهو بسكين؟

حفظتُ سرك عذرًا إذ أبوح به
بعد التردد من حين إلى حين

لو كنت مشكاة نور ما غويت، وما
ضللتُ ربي وكان النور يهديني

وطاعة الرب قد كانت ستحفظُني
فليس شيء سواها منه يدنيني

لكن كسرت زجاجاتي فسرت على
حطامها بطريق غير مأمون

ورغم إني بفعل السوء ماضيةٌ
فلستُ آمر إلا من يلبيني

لقيتُ عندك ترحيبا بوسوستي
غزوت ما فيك من ضعفٍ ومن لين

وكم أُناس أشاحوا بعدما كشفوا
حبائلي وغواياتي وتزييني

وقد بدا لك أن الذنب مشترك
علامَ وحدي مقاضاتي وتأبيني؟

أنا الضمير الذي قد كان ثالثكم
والله من بعد موتي الآن يُحييني

إن التحاور فيما بيننا ندمٌ
وليس يكفيكما هذا ويكفيني

هيّا إلى بابه فالعفو متّسعٌ
لمسرفٍ ولملهوفٍ ومسكينِ

نقول رباه قد جئنا بتوبتنا
وحسبنا نعمةُ القرآن والدين


.
.
.
للعلم أعلم مسبقا هناك الكثير من الهنّات والأخطاء
فلست بشاعرة ولن أصل لمستواكم ،
ولكنها محاولات عل وعسى ترتقي لأذواقكم
وفي النهاية نتعلم منكم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


.
.
ا
ياسمين المنابر
صباحك الفرح
حقيقةً قرأت القصيدة مرات عدة
وفي كل ارتشاف أجد ما يغنيني عن الطعام والشراب لأصوم دهراً لا شهراً
فهنا للشاعرية متعة وعذوبة ولذة خاصة
هنا الشاعرية تحلق بأجنحة من ضياء
وتفوح بأنفاس العبق
تختال القصيدة بما تزينت به من صور حسية ومعنوية
سمعية وبصرية مبهرة
والروحانية ألقت بظلالها الوارفة على القصيدة
فكانت وادعة

لقيتُ عندك ترحيبا بوسوستي
غزوت ما فيك من ضعفٍ ومن لين

وكم أُناس أشاحوا بعدما كشفوا
حبائلي وغواياتي وتزييني


ذلك هو الصراع الأزلي بين النفس وأهوائها
كان تصويراً بارعاً لتلك الحالة

والضمير الحيّ ينصف النفس النقية ويعصمها من الوقوع في قبضة الشيطان
إنه يقوّم الاعوجاج ويعدل الميزان
فهو المرشد الهادي بنوره إلى الله وخيره المطلق
وعفوه الذي يجلو ويمحو كل ما يلوث النفس من غوايات
وليس كالتوبة دواء يشفي ويطهر النفس من كل سقم
ويطوي ما سلف من خطايا

أنا الضمير الذي قد كان ثالثكم
والله من بعد موتي الآن يُحييني

إن التحاور فيما بيننا ندمٌ
وليس يكفيكما هذا ويكفيني

هيّا إلى بابه فالعفو متّسعٌ
لمسرفٍ ولملهوفٍ ومسكينِ

نقول رباه قد جئنا بتوبتنا
وحسبنا نعمةُ القرآن والدين


القصيدة رائعة كصاحبتها
هذا الحوار الداخلي السهل الممتنع أعطى للقصيدة نكهتها الخاصة
تواضعك ياسمين يزيدك رفعةً فأنت شاعرة وشاعرة رائعة ومترفة الإبداع
سلم النبض والأناملنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

قناتي على يوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCjD...VUEJrfj86v0h-Q
فيس بوك https://www.facebook.com/profile.php?id=100060987426703
إنستغرام hasan_zakaria_alyousef