عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2021, 09:52 AM
المشاركة 23
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: والقلبُ يعصِرُهُ الغيابْ
أستاذ طلحه بعد التحية

يبدو أنه غاب عنك أن الشاعرة ثريا
بعد بث بغداد الأشواق والتفجع لغيابها
وهذا بعض حقها وحبها لبغداد، عادت
فرفعت رايات النصر في نهاية القصيدة

وللعلم أخي طلحة
إن إحساس الشاعر بالظلم أو القهر لجزء من أجزاء أمته العربية
هو المحرك الأول الذي يُفجر ينابيع العطاء والإبداع في دنيا
الشعر والفكر والأدب، وهذا الإحساس لا يجفف شرايين الأمل
ويقتل شرارة الإبداع بما يولده من تلال اليأس والقنوط..
فالفكر الخلاق والموهبة تخلق الظروف بل وتصنعها لكي تبرز إلى دنيا الواقع
الشاعرة بشر مرهف الحس بدرجة تزيد عن الإنسان العادي، لذا نراها تتألم وتعاني
ربما تكون هذه الآلام عاملا فعالاً في انفجار براكين الغضب والحزن بشكل أعمق
حيث تكون شاعرية الإنسان هي الفيصل، ففي تلك الحالة يكون وجدانها صفحة رقراقة
تتشكل على مياهها شلالات الفكر والإبداع بسهولة وعمق أكثر من أي شيء آخر...
شاعرتنا هنا أبدعت فلنا في النهاية العسل المصفى من شهد قصيدتها..
وطوبى لهؤلاء الذين يزرعون سنابل القمح في كل المواسم والحقول
والذين لاتجف في أقلامهم أبداً ينابيع العطاء للأمة التي ينتمون إليها..
أعتذر أخي طلحه للإطالة ، ولكن كلمة حق تُقال في حق هذه الرائعة التي بين أيدينا
روعة القصيدة وروعة كاتبتهانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويبقى شذا الياسمينِ حاضرًا ينداحُ في آفاقِ الوِجدانِ والبيان
يرفعُ الهممَ إلى القِمَم ويُسعِدُ الأرواحَ بكلمةِ حقٍّ يتضَوَّرُ العدلُ شوقًا إليها
في عالمٍ يضِجُّ بالظلمِ والظلُمات على كل الأصعدةِ والمُستويات.
لا أتصورُ أنه والحالُ كذلك؛ سوف يجدُ الشعراءُ مادةً لقصائدهم غيرَ الهمّ الوطني
وما كان أميرُ الشعراءِ ليبكي نكبةَ دمشق قائلًا:
سلامٌ مِنْ صبا بَردَى أرقُّ**ودمعٌ لا يُكفكفُ يادِمشقُ
فتبًّا لقلمٍ لا يُمتَشَق ليكتُبَ ما نُعاني؛ ولِمدادٍ يُراقُ ليُدبِّجَ قصائد الغَزَل
أكتبُ همومَ الأُمةِ كلِّها مُذْ وعيتُها، والعراقُ من بينها
بامتداد ما يربو على ربع قرنٍ من الألم!
ولا أنسى رسمَ خطوط الأمل والرجاء؛ فهي إحدى المهامِّ المُقدّسةِ للشعر
قد لا يُحسِنُ أحدُهُمُ التَّلقّي أو حتى كتابةَ الإملاء(فيكتبُ نعمِي بدلا من نعمَى)
فلا يُدرِكَ أن النَّصَّ منسوجٌ بخيطٍ من ألم وخيطٍ من أمل
فليس ذنبُ الشاعر إذنْ، وليس لهذا السبب:
صُنِعتِ المشانقُ ولُفَّتْ حِبالُها على أجيادِ مَنْ يكتُبونَ الأدب!

تراتيلُ وُدٍّ وأرتالُ وردٍ لحُضورِكِ المَهيب
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة