الموضوع
:
يوميات ياسَمِين
عرض مشاركة واحدة
12-06-2021, 09:36 AM
المشاركة
272
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 9
تاريخ الإنضمام :
Oct 2006
رقم العضوية :
2028
المشاركات:
35,006
رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الإثنين 6 ديسمبر2021
- تمنيت في أول يوم لي للخروج بعد انقضاء العدة أن أرافق الأولاد إلى المدرسة ، لكني للأسف الشديد عكس بقية الأيام استيقظت متأخرة .
- فجأة وبلا تفكير مسبق قررت الذهاب إلى العمل الحكومي منها أقطع إجازتي ومنها أقدم على إجازة رسمية تبدأ من يوم غد الثلاثاء لأداء العمرة، مع أنني أخبرت مسؤولي المباشر بأنني سألتحق بالعمل بعد أن أعتمر ، لكن فكرت يجب أن أميز نفسي عن الفاسدين الذين يعتلون المناصب ولن أكون مثلهم
( امشي مستقيم يحتار عدوك فيك )
وما أكثرهم أعداء النجاح.
- طلبت من "مانجو " يجهز لي أي سيارة ويتركها أمام باب الفيلا ، ولأنني لم أحدد له أي سيارة ، جهز لي هذه السيارة التي لا أحب استعمالها كأنها للمراهقات ولأن ليس لديّ متسعا من الوقت اضطررت أن أستعملها.
- وصلت مقر عملي ، التقطت صورة للمكان الذي وحشني قبل الدخول إلى المبني الداخلي ،
-وما لاتعرفونه أنني أحب أن أذهب إلى العمل بملابس رسمية وألوان هادئة ، فلكل مكان لبسُه الخاص بالنسبة لي .-
حيث أن التشديد الشديد على الداخلين، كنت قد تناسيت تعليق الكرنيه ، لأتأكدمن التفتيش عند المدخل ولأن الستاف تغيّر ولم يتعرفوا عليّ، نجحت الخطة عندما استوقفني أحدهم وطلب منّي الهوية حتى يسمح لي بالدخول أخرجت الهوية الخاصة بالعمل -
والتي تم تجديدها بعد الترقية وإرسالها لي إلى المنزل-
من الحقيبة وقربتها من وجهه ، اعتذر بشدة كيف أنه يوقف مسؤولته، قلت له، لمَ الاعتذار؟
من واجبك التشديد وإن لم تفعل ذلك سيأتيك لفت نظر ، حسنا فعلت، وشكرا لك على إخلاصك في أداء مهمتك وستكافأ على ذلك.
-دخلت المبنى وسط ذهول الموظفين والموظفات القلة ، هناك مثل يقول :
( لو غاب القط إلعب يا فأر)
لم أتجه إلى مكتبي فورا ، بل تفحصت كل الغرف وسجلت أسماء من داوم اليوم ، استوقفتني إحدى الموظفات ،كانت ستخفي عليّ عدم وجودهن ،وأخبرتني أنهن موجودات ولكن ربما في أقسام أخرى أو تجمعن لتناول الإفطار ، قلت هيا خذيني إليهن ، أنا خرجت اليوم من دون إفطار سأشاركهن الطعام غير إني اشتقت كثيرا لهن -
للعلم كنت أعمل معهن في قسم واحد قبل الترقية ، ودرست ألاعيبهن في العمل ، وأسمع كل صغيرة وكبيرة منهن في مجال العمل ،لكن كنت أصمت ولا أتدخل ،فهناك مسؤول عليهن ، أما الآن الوضع تغير إما العمل والإنجاز أم النقل إلى أقسام أخري ، كل ذلك سيُدرج في اجتماعات قادمة بعد العودة من العمرة -
انحرجت وغيرت الموضوع.
- زرت قسم المحاسبة وطلبت كشفًا بأسماء الموظفين الذين يتبعون قسمي وتُصرف لهم رواتب شهرية.
- وطلبت منه صرف مبلغ 100 دينار لرجال الأمن المسؤولين عن دخول وخروج الموظفين وعددهم ثلاثة، على أن أزوّده عاجلا بكتاب رسمي في هذا الشأن، كذلك حرصت أن يزودني شهريا بجميع المعاملات الحسابية ويضعه على مكتبي للمراجعة.
- قال :بأن من سبقني من المسؤولين ما كانوا يطلبون منه ذلك ، أجبته : لا شأن لي بمن سبقني ، كل شيء سيتغير وسترى .
- ( لا يعلم أنني أدير شركتين وأفهم جيدا بألاعيب قسم المحاسبة)
- التقيت بسكرتيرتي ( دانه) رحبت بها سألتها عن الموظفات بالتحديد -
الموظفين ملتزمين
- ولمَ أنهن لسن على رأس عملهن؟! أخبرتني أنهن قسمن أنفسهن مجموعات كل يومين مجموعة مداومة،
( يا سلام سلّم)
ولِمَ لم تُخبريني؟!
- لأنني فقط سكرتيرتك ولست نائبة عنكِ ، والأهم من ذلك تكرهين نقل الكلام.
- لكن هذا لا يعتبر نقل كلام ولا فتنة ، أنتِ بذلك تساعدين على الفساد!
- لن أحاسبك على ما مضى ، فورا سأكتب كتابا أعينك نائبة عني أثناء غيابي ، وسأعطيك بعض الصلاحيات التي تجنب العمل من الفوضى وعدم الالتزام ، وسأوقع عليه ، وعليك أن تعمميه والكل يوقع بالعلم، حتى تخلي مسؤوليتك مما يحدث آجلا.
رد مع الإقتباس