يا ابنة بلادي
غالية يا ابنة بلادي.... غالية ورب العبادِ
حبكِ سكن فؤادي..... وروحي عليكِ تنادي
يامن غنى لك الطيرُ الشادي
وتعطرت أزهارُ الرياض ِ
عودي لأحضان قلبي
ولا تشمتي بيا الأعادي
انتِ عمري وحياتي
انتِ أسمى أمنياتي
أنتِ غايتي ومرادي
بيتنا أبكاه الحنين.... فإرتدى اللون الحزين
ليشاركني في حدادي
ووطننا بات كئيب... اشعل الشوق فيه لهيب
كسى شوارعه اللون الرمادي
وصرت انا فيه غريب... دمعُ الشوق من عينيَّ سكيب
أهتف بإسمكِ وعليكِ أنادي
أمشي ولا أدري أين أذهب.... لاملةَ لي أتبعها ولا مذهب
قدمايّ تمضي وأنا على خُطاهما ماض ِ
كتائهٍ في الصحاري... أقاوم الموتَ , وأستعجل ساعة إحتضاري
فلقد نسيت معكِ مائي وزادي
والعطش قد جفف شراييني ... و الجوع سن لي سكاكيني
والموت يتبعني من وادٍ إلى وادي
فدليني اي الطريق ستنجيني.... طريق عينكِ التي كانت ترويني
وتطفأ ظمأ فؤادي
يا عيناكِ يا شِباك صيادي
ويا دموعكِ ياثورة البحر الهادي
يا روح الياسمين... ويا نبض البساتين
يا شعاع الصبح الغادي
عودي يا سر وجودي ... يا كل أرجاء مملكتي ويا أخر حدودي
عودي يا عاصمةَ إنعقادي
قبل أن تذبل ورودي ... وتجف البسمة على خدودي
فيتوه الحب ما بين عنادكِ وعنادي
إني لأنا الرجلُ الذي يعشقك ... وإني لأنا الرجلُ الذي يهواكِ
فإختاري ما بيني وبيني ولا تقفي مني على حيادِ
أو حاولي أن تجمعيني ... وإلى أحضانك ضميني
فإني محتاجٌ لإمرأةٍ تعيد إليَّ إتحادي
أتعلمين حبيبتي ما المستحيل..؟
أن أنساكِ , وألا أموت في هواكِ قتيل
فإني ماضٍ في دروب هواكِ كما يمضي مؤمن إلى ساحات الجهادي
إن نلتُ النصر فتلك فرحةٌ
لكن فرحتي تعظُمُ بإستشهادي
كي تكوني أخر أمجادي
كما كنتِ أول أمجادي
يا غاليتي .. يا ابنة بلادي