عرض مشاركة واحدة
قديم 06-14-2023, 02:51 PM
المشاركة 16
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: تعقيبات على كتب العروض
قال سعيد عقل في "الدليل في القوافي" مستشهدا على مجئ العروض مشعثة دون تصريع، بقول عمر بن ابي ربيعة المخزومي:
(دُمْيَّةٌ عِنْدَ راهِبٍ قسِّيْسٍ = صوَّروها في جَانبِ المِحرابِ). [ص: 91].
قلتُ:
قول عمر بن أبي ربيعة:
دمية عند راهب قسّيسٍ = صوَّروها في مَذبح المِحرابِ
فعروض البيت الأول: فاعلاتن. وعروض البيت الثاني: فالاتن، وتساوي مفعولن.
وبهذا يكون في القصيدة إقعاد.
وقد روى الجاحظ في (المحاسن والأضداد) البيت وصدره:
(دمية عند راهب قسّيسٍ). [ص: 239]
ومطلع القصيدة: (من رسولي إلى الثريا فإنِّي)، ومنها:
من رسولي إلى الثريا، فإني = ضقت ذرعاً بهجرها، والكتاب
سلبتني مجاجة المسك عقلي = فسلوها بما يحل اغتصابي
أبرزوها مثل المهاة، تهادى = بين خمس كواعبٍ أتراب
وروى عبدالقادر البغدادي في شرح أبيات مغني اللبيب، البيتَ هكذا:
(دمية عند راهب ذي اجتهاد = صوروها في جانب المحراب). [مج 1 / 39].
وبهذه الرواية لا يكون في القصيدة إقعاد. والله أعلم وأحكم.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا