عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2012, 01:57 PM
المشاركة 9
ريم العتيبي
أنثـى من آل عـطـر
  • غير موجود
افتراضي
على أعتاب الماضي البعيد تدق أجراس ذاكرتي الممزقة ،لتعيد لي ذكرى حبٍ مغتالٍ أمام بوابةِ زمانٍ أبى وأبى،،
لملمتُ شتات الماضي،، صراعُ مابين آلامٍ وآمال،، تتجددُ الذكريات،، تشيخُ البدايات،، وتنعقدُ النهايات،، آهاتٌ صرخاتٌ، ضجيجٌ في داخلي،، دقاتُ قلبي كوقع الخيول،، أبصرتُ صفاء السماء،، تذكرتُ الحب والوفاء،، وبالشوق والحنين، تكتملُ صورة ذلك الحبيبُ البعيدُ أمام ناظريّ،، أتأملها،، أُمعنُ النظر فيها،، أراها تزدادُ جمالاً وبهاءً،، فيزدادُ الكون معها رحابةً وحُسنا،، عشقتهُ حتى الموت،، تجرعتُ مرارة الحياة لأسقيهِ رحيق المنى ،وسعادة الهوى،، زرعتُ له الابتسامة في وجدانه،، أخفيتُ دموعي لأسقي بها أكليلُ أزهاره،، أحببتُ الشقاء من أجله،،

الحبُ لحنٌ وعزف ٌعلى قلوبٍ مسارحها الوفاء،، الحب نارٌ لاتملُ الإرتواء،، الحب شعاعٌ ،،نعم عقارب الساعات تشهد أن للحب شعاع يسكن وسط قلوب العشاق ليضئ سماء ليلٍ تسكنه دموع الفراق،،
امتطيتُ جواد خيالي الذي بات يلازمني ليل نهار،، ملامح الوداع تبعثرني،، هياكل الجبال في ظلمةِ الليل تسحقني،، بوائقٌ تجترُ اللقاء إلى سجون النسيان،، ريحٌ عتيّهٌ تسوق سفينة العشق إلى الطوفان أدخنة أحلامي المحترقة تتصاعد من نافذة مستقبلي المجهول،، تراقبني الساعة،، بداياتٌ كنهايات،، يعتصرني الحرمان ،،يقتلني،، الدموع تبكي،، العمر يبلى،، والأسرار تُخفى،، ومازال الحب صريعاً أمام بوابةِ زمانٍ أبى،،
أبـــــى ألا نكون عاشقين.