عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2015, 09:10 PM
المشاركة 24
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كتبت كلمة حول الَّنص و نقده_ في ملتقى رابطة الواحة الثقافية_ و فيه:

النص و الأثفية
النص بين ثلاثة : كاتب و ناقد و أُثْـفِيِّة.
فالكاتب الجاد من يجهد في إتقان نصه ثم يذهب به إلى من يثق في علمه و رأيه كي يستمع منه ما يعينه على تقديم مادة رصينة و جميلة فلا عجب أن عرفنا أن المتنبي كان يعرض نصه على ابن جني و أبا فراس على ابن خلكان .
و الناقد العارف هو كالطبيب الحاذق يعرف صحة و سقم النصوص و يقولُ ما ينفع في الحالين ، و هو المسطرة الأدبية التي يستقيم به خطُ الأدب و بدونه تخبط الأفهام و الأقلام خبط عشواء.
أما الثالث فقد شبهته بالحجر الذي تـُوضع عليه القـِدر (الأثفية) حيث تجده حول كلِّ نار و بجوار كل مستأنس بها لكنه لا يعقل شيئا و إن نطق نطق هجرا فهو يرى النقدَ حقداً و حسدا و تحريضا و ... و مثله لا يستفاد منه فهو عاجز كالحجر ثقيل كثقله.
و نصيحتي لكل محبي الحرف و القلم أن لا يبخلوا بنصح و أن يحتسبوا هذا عند الله من باب قول المصطفى صلى الله عليه و سلم :
(ألَا إنَّ الدِّينَ النَّصيحةُ ألَا إنَّ الدِّينَ النَّصيحةُ ألَا إنَّ الدِّينَ النَّصيحةُ ) قالوا: لِمَن يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( للهِ ولكتابِه ولرسولِه ولأئمَّةِ المسلِمينَ وعامَّتِهم ) ) حديث صحيح.
و الأدباء من خاصة الناس ، و في رأ ي أن من سكتَ عن زللٍ وقَعَ فيه أخٌ له فقد خانه ، و على الناقد أن يتحملَ النَّاس و أن يصبر على أذاهم فهو يقوم برسالة كبيرة .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا