عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2010, 04:29 PM
المشاركة 7
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأديب الكريم عبد الحكيم ياسين المحترم

يشرفني في البدء أن أحييك بتحية الأدب الجاد ، الذي تهفو إليه قلوبنا والذي نتطلع إليه دوماً ليرفعنا .
هنا . . أجد نفسي أمام ناقد محلل خاص . . تمكن بموهبة فذة أن يستشف تماماً ما مر به الكاتب حين كتب قصته . .
فوالله . . كأنك كنت معي تلقنني ما أكتب . . وأنت ما حدت عما كنت أشعر به حين استغرقني سرد القصة . .
وحين كنت أحلل شخصياتها وأحلل مواقفها . . وأحلل ما يجوز وما لا يجوز فيها . .
أما القصة . . ففي البداية . . فأنت لا يمكنك التعاطف مع قاتل زوجته . . ولكن من حق الحياة علينا أن نفكر بأكثر من زاوية وأكثر من منطق وأكثر من حكمة . .
فهذه الزوجة التي قدر عليها أن تموت على يد زوجها بطريق الخطأ . . فعمرها قد انتهى . . ولو لم تمت تلك الميتة . . لماتت بطريقة أخرى . . حتى لو كانت هانئة في فراشها . . ولكنها في الموعد المحتوم ستموت . .
وهذه الزوجة كانت قائمة بواجباتها . . مخلصة . . صابرة . . فصار لزاماً (لو شاء الله بحكمته) أن تدخل الجنة . . ومن يكون مصيره الجنة . . هل نحزن له . . أم نفرح . . !
أما الزوج . . أحد النماذج البشرية في الحياة . . فقد كانت أخطاؤه متعددة كثيرة . . أحاطت به من كل جانب . . ولكن التوفيق الذي نزل به من كل صوب . . وذهابه للحج مع ابنته . . أما يشفع ذلك له أمامنا . . !
ألا يوحي ذلك لنا بأن الله قد غفر له . . وكتب له الجنة . .
ومن نكون نحن لنفكر أو لنقرر أو لنتصور غير ذلك . . !
إن التوبة والمغفرة والقبول والرحمة . . كل ذلك يأتي فقط من لدن رحيم جبار قدير . . ونحن لا نملك من ذلك شيئاً . . ولو قمنا بواجباتنا من صلاة ودعاء وصدقة . . وصدق وعدم استغابة أو نميمة . . ثم وجدنا أنفسنا على عتبة الجنة . . ليس إلا . . لاعتبرنا من الفائزين . . أليس كذلك . . !
وقد أراد الله من خلال قصتي هنا . . أن نمنح لهذا الرجل (الفاسد) أملاً . . وإبنة صالحة تأخذ بيده . . ثم يدخلهم جميعاً بإذنه جنة الرضوان . . ليخلدون مع الصالحين . .

عزيزي . .
حللت أهلاً . . ونزلت سهلاً . .
لا عدمناك كاتباً أديباً جاداً قريباً . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **