عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-2020, 11:36 PM
المشاركة 2
علي حيـدر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: الغباء ، أحياناً يكون نعمة
سواء كان الحوار المشهور عن كلمات السيدة نانسي إليوت لابنها توماس إديسون يوم عاد مُنكسراً بعد أن سمع أحد مُعلميه يصفه بـ"الغبي"، حقيقة أم قصة مفتعلة، إلا أنه عبرة تُثبت أن كلام الخير لا يُثمر إلا بالخير.

مُلخص أحد أبرز الروايات المُتداولة، هو أن الصغير توماس عاد يوماً من المدرسة لا يرغب في العودة إليها بعد الإهانة التي سمعها من المدرس. إلا أن السيدة نانسي لم تُظهر حزنها، وبدأت في تحفيز ابنها وإقناعه أنه نابغة ولكن هذه الملكة غائبة عنهم في المدرسة.

وبعد مرور أيام، ازداد الوضع سوءاً. فقد عاد توماس الصغير وفي يده رسالة من مدير المدرسة يُبلغ أمه أنه تم فصل توماس من المدرسة. وبدورها ذهبت الأم للمدرسة والتقت بالناظر لتستفسر عن السبب، لتجد الناظر أشد غلظة وأخبرها أن الطفل غير مؤهل للالتحاق بالمدرسة.

وفي رواية أخرى قيل إن والدة توماس قالت له يوم عاد بالمذكرة أن نص الرسالة: "ابنك عبقري، هذه المدرسة متواضعة جداً بالنسبة له، وليس لدينا معلمون جيدون لتعليمه.. من فضلك، علِّميه منزلياً".

وتنتهي الحكاية بعد سنوات عندما علم توماس، الذي أصبح بعد وفاة أمه مُخترعاً عبقرياً، الحقيقة، وهي أن نص الرسالة: "ابنك مريض عقلياً ولا يُمكننا السماح له بالذهاب إلى المدرسة بعد الآن".

وبكي مُخترع المصباح الكهربائي والفونوغراف بُكاءاً شديدياً بعد أن اكتشف دور والدته العظيم في تغيير مجرى حياته.

وبغض النظر عن الروايات، فإن الحقيقة التي لم يطعن فيها أحد هي أن السيدة نانسي أخذت علي عاتقها مهمة تعليم توماس أصغر أبنائها السبع منزلياً. لم تمل ولم تكل ولكنها كانت تُصدر العطاء والأمل إلى نفس الطفل الذي عُرف بخياله الواسع وأسئلته الكثيرة.

أحببنا أن ننقل لكم هذه القصة الآن تزامناً مع إطلاق حملة "اتكلم بالخير"التي تسعي منصة عيش الآن من خلالها نشر الإيجابية وتحفيز القُراء على بعث الأمل والسعادة في ملء قلوبهم وقلوب غيرهم خيراً عن طريق التحدث إيجابياً بالكلمات الطيبة.
( منقول )
أحسنت النشر اختي
تحيةطيبة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة