_…ـ-* المُتَفَرِّجُ عَلى الأحْداثِ * -…_ يصل العبد - بعد اجتياز مرحلة التفويض ، وايكال الأمر لمدبر الأمور - إلى درجة يرى نفسه فيها ( كالمتفرّج ) لسير الأحداث المرسومة بيد الحكيم . فلا يهش فرحا للمفرح منها ، كما لا يأسى على المحزن منها ، وذلك لأنه لا يرى نفسه معنيّا بالأمر اكثر مما أمر به ، فهو يسعى بما هو لازم فعل العبد وهو ( التدبير ) ، ويوكل الأمر بعد ذلك إلى ما هو لازم فعل المولى وهو (التقدير ) ، والعبد يريد والمولى يريد ، ولا يكون إلا ما يريده المولى . وأين رتبة التدبير من رتبة التقدير ؟! فالأولى في رتبة الأسباب ، والثانية في رتبة الأسباب والنتائج معا . ومن المعلوم أن هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد ، لأوجب له شعورا بالرضا و ( الاطمئنان ) في أشد المراحل تقلبا . ************************************************** ****************** عاشق العراق 20 - 4 - 2013