الموضوع: لولا التنافس
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2021, 06:25 PM
المشاركة 6
نوري داود
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: لولا التنافس
ا
ألأستاذة ثريا نبوي الفاضلة
كم أسعدني مرورك العطر وملاحظاتك الكريمة على النص
المتواضع سائلا المولى عز وجل أن يجزيك خير الجزاء

ما كانَ لله ينْمو حيثما شُتِلا = والجذرُ يفرعُ والغصنُ النديْ حَملا
أظن الغصن/ مفعول به مُقدّم حقُّهُ النصب؛ أي: حملَ الجِذرُ الغُصنَ الندي
لأنه لو كان مبتدأ، لوجَبَ الإردافُ بمفعول به للفعل: حملا

قصدت بإنّ الجذر يقترعُ الأرض والغصنُ الطري حمل الزهور والثمار،
فالغصن هنا فاعل. ويمكن أن أغيرها إلى (والغصنُ العطا حملا)
-----------------------------------------------------------------

فأكثرُ الناسِ عن دربِ الهدى عزفوا = وللظلالِ دعَوا واستقبحوا المُثلا
ربما كان الطباق المعنويّ مطلوبًا هنا أكثر؛ فأقترح والأمرُ إليك:
فأكثرُ الناسِ عن (نور)ِ الهدى عزفوا = و(للظلامِ) دعَوا واستقبحوا المُثلا

قال الله تعالى
(وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ)
فاستعملت درب (سبيل) الهدى في صدر البيت والضلال في عجز البيت - فاذا استحسنت التغير
سأغيره كما أشرت
--------------------------------------------------------------------------
كم منْ مديح لسوءٍ بالريا هتفوا = لكن (قليلًا) لحسنٍ دامَ واكتمَلا
أرى أن (خُفُوتًا) تصنعُ طباقًا مع (هتفوا) أفضل من (قليلا) مع (كم من....)

قصدت بإنّ الناس هتفوا مديحًا كثيرًا للسوءِ، ولكن هتفوا مديحًا قليلًا للحسن أو للخير
ويمكن أن أغيّره
فكم أُناسٍ لسوء بيّنٍ هتفوا = لكن قليلٌ لحسنٍ للعلا وصلا أو (للرؤى مثُلا)
------------------------------------------------------------------------
حشرٌ مع الناسِ عيدٌ ساءَ ما نصحوا = بَلَى مع الحقِّ حشرٌ عيدُ مَنْ عَقَلا
تبدو الصيغة مُرتبكة لا تخدمِ المعنى بوضوح

هناك مثل شائع يقولُ ( حشرٌ مع الناس عيد)
فالمقصود من البيت بإنّ الحشر مع الناسِ ليس عيدًا وإنّ القائل أساء نصحًا ،
ولكنّ العيد هو الحشر مع الحقّ وليس مع الناسِ لمن عقل وتدبّر. ويمكن أن أغير بلى إلى لكن
(حشرٌ مع الناسِ عيدٌ) ساءَ ما نصحوا = لكن مع الحقِّ حشرٌ عيدُ مَنْ عَقَلا
أتمنى وفقت في إيصال المعنى
-----------------------------------------------------------------------

يكمّل الناسُ (بعضًا) في تباينهم = كالرسمِ مختلفَ الألوانِ فاشتمَلا
الصحيح يكمل الناسُ بعضُهم بعضا.. فليكن ما بين القوسينِ: (نقصًا) .. ولِم نُصِبت مُختلف؟
مع احترامي، العجُز أو الشطر الثاني لا يناسب القصد.. يحتاجُ إعادة صياغة

كما تعلمين أستاذتي بإنّ الله عز وجل خلقَ التباينَ بين الناسِ في الرزق وفي كلِّ شيءٍ،
وبدونه لن يكمّل الناسُ بعضهم بعضًا، مثل الرسم فلا يظهر كلوحةٍ إلّا باستعمال ألوان مختلفة، فاللون الواحد لا يكّون لوحةً متكاملة.
مختلف الألوان: مفعول به للفعل اشتملا
ويمكن أن اغيّره حتّى يكون الغرض أكثر وضوحًا
تباينُ الناس إكمالٌ لبعضهمُ = كالرسمِ يحتاجُ الوانًا ليكتملا

وفقك الله تعالى لما يحبّ ويرضى