الموضوع: لولا التنافس
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2021, 09:20 AM
المشاركة 4
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: لولا التنافس


ما كانَ لله ينْمو حيثما شُتِلا = والجذرُ يفرعُ والغصنُ النديْ حَملا
أظن الغصن/ مفعول به مُقدّم حقُّهُ النصب؛ أي: حملَ الجِذرُ الغُصنَ الندي
لأنه لو كان مبتدأ، لوجَبَ الإردافُ بمفعول به للفعل: حملا

ينمو بريْعٍ ولو ضاقتْ مواردُه = والأرضُ جدْبٌ وماءُ الغيمِ ما نزَلا
ما كان للهِ من فعلٍ ومنْ كلمٍ = للهِ يصعدُ تسبيحًا ومبتهَلا
لا تتْبعِ الناسَ في قولٍ وفي عملٍ = لو كنت ترجو التُّقى والعدلَ والأمَلا
فأكثرُ الناسِ عن دربِ الهدى عزفوا = وللظلالِ دعَوا واستقبحوا المُثلا
ربما كان الطباق المعنويّ مطلوبًا هنا أكثر؛ فأقترح والأمرُ إليك:
فأكثرُ الناسِ عن (نور)ِ الهدى عزفوا = و(للظلامِ) دعَوا واستقبحوا المُثلا

كم منْ مديح لسوءٍ بالريا هتفوا = لكن (قليلًا) لحسنٍ دامَ واكتمَلا
أرى أن (خُفُوتًا) تصنعُ طباقًا مع (هتفوا) أفضل من (قليلا) مع (كم من....)
لا يذكرُ الناسُ آلاءً بها نَعِمُوا = إلا إذا فُقدتْ والخيُر قد رحَلا
نِعم الحكمةُ هنا
حشرٌ مع الناسِ عيدٌ ساءَ ما نصحوا = بَلَى مع الحقِ حشرٌ عيدُ مَنْ عَقَلا
تبدو الصيغة مُرتبكة لا تخدمِ المعنى بوضوح
لا يُسعد الدهرُ ميسورًا ولا ملكًا = لكن فؤادًا بفعلِ الخيرِ قد جُبَلا
جُبِلا/ بكسر الباء.. نقول: جُبِلَ على وليس ب.... فليكن:
لا يُسعد الدهرُ ميسورًا ولا ملكًا = لكن فؤادًا (على الخيراتِ) قد جُبِلا

جفنُ التقيّ إذا ما الهمُّ أسهده = باتَ اللياليْ بدمعِ الصبرِ مكتحَلا
اللهُ يجزي لخيرٍ كنت تحسبُه = نزْرًا بأجْرٍ يفوقُ العدَّ والثِقَلا
الثِّقَلا... بتشديد الثاء مع الكسرة
كِتْفي اليمينُ بحسنٍ وزنه غَبَرٌ = وبالذنوبِ شمالي جاوزَ الجَبَلا
الكِتفُ أو الكَتِف: مؤنث (من أين تؤكلُ الكَتِف)
ولكن لا بأس؛ فكل ما ليس ذا روحٍ، يُذكّر أو يؤنث ما عدا كأس وأمثالها الحصرية

يكمّل الناسُ (بعضًا) في تباينهم = كالرسمِ مختلفَ الألوانِ فاشتمَلا
الصحيح يكمل الناسُ بعضُهم بعضا.. فليكن ما بين القوسينِ: (نقصًا) .. ولِم نُصِبت مُختلف؟
مع احترامي، العجُز أو الشطر الثاني لا يناسب القصد.. يحتاجُ إعادة صياغة

لولا التنافس ما حثّ الورى أملٌ = ولا أقاموا لهم (ذكرًا) ولا دُوَلا
(صرحًا)؟ يقولون: مع المحسوساتِ يبقى الشعرُ بخير


وابقَ بكل خيرٍ شاعرَ الحكمةِ جميلَ الانتماء