عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2022, 05:26 PM
المشاركة 685
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
السبت 2 يوليو 2022

⁃ توجهنا إلى المطار حوالي الساعة العاشرة صباحا بتوقيت منطقة مشهد
الإيرانية والثامنة والنصف صباحًا بتوقيت الكويت .
⁃ قام عباس بإنهاء إجراءات المطار بمساعدة صُهيب .
⁃ لم تُصادفنا أية مشكلة لله الحمد .
⁃ اخترنا أربعة مقاعد خاصة للمساج في المطار …
⁃ تسوق أبي في المطار لانشغاله التام مع عباس في مشهد بشأن مصالح تجارية بينهما ..
⁃ ابتعدت عنهم واخترت مقعدا مجاورا للمغادرين من جميع الدول .
⁃ كانت أمامي أسرة عراقية مكونة من أب عمره 52 سنة وأم أصغر منه ربما بسنتين وولد عمره اثنى عشر عاما ، علمت فيما بعد منهما أن الله رزقهما بهذا الولد بعد زواج دام عشر سنوات
⁃ أما كيف عرفت بأعمارهما دون سؤالهما ، فقط أخبرني أنه تزوج في عمر الثلاثين من زوجته التي تصغره بسنتين ، عملت حسبة سريعة في عقلي وعرفت أعمارهما😝
⁃ المهم، تعرفت على الأسرة وتبادلنا أحاديث شتى ،قطع الولد حديثنا بقوله:
⁃ تلعبي معي خالة؟!
⁃ ألعب معك ، لكن ما نوع اللعبة؟!
⁃ أسألك بكلمات عراقية وتذكرين المعنى ، اتفقنا ؟!
⁃ بكل فرح وسرور يا علي
⁃ ما معنى خاشوكة ؟
⁃ عرفت المعنى ( ملعقة) لكن تظاهرت بعدم المعرفة حتى يكسب نقطة لصالحه😅
⁃ ما معنى مسكوف ؟!
⁃ هي سمكة معروفة في العراق ، وأيضا أخبرته أن الكلمة جديدة علي ☺
⁃ السؤال الثالث والأخير سألني عن
" الكاروكة" لكن بِلُغَتهم ، هنا تدخلت سيدة عراقية مُسنة كانت تتابع الحوار ، وضعت يدها على فمها وغششتني ( مهد) دون أن ينتبه الصبي ،يبدو أنها صدقت أنني أجهل المصطلحات العراقية ، وتبيّن في النهاية أنها جدّته لأبيه😇.
ولأن علي أبهجني كثيرا أردت أن أكرمه ، لكن كيف ، أعرف جيدا الشعب العراقي الأبي يتصف بعزة نفس وغرسوا ذلك في نفوس أولادهم ، لابد من أن أجد طريقة !
الله سبحانه وتعالى دائما يسهل لي الأمور لأنه يعلم أن ما أفعله لا لشيء ،وإنما على حسن نية ،سألني الولد :
⁃ ما هوايتك؟
⁃ أووووه كثيرة هي يا علي ، بماذا أخبرك منها؟
⁃ كُلها كوليلي هسة ( بلهجته)
⁃ سأبدأ بالأهم ( القراءة / السفر / الرياضة بأنواعها : السباحة - الفروسية- رياضة المشي - بادل ، هذا ما أذكره حاليا)
⁃ للأسف أنتِ لا تُشاركيني في أي هواية خالة 🙁
⁃ ما هي هوايتك علي؟
⁃ جمع طوابع البلدان وعملاتها..
⁃ هنا طرتُ من الفرحة جاءت الفرصة لضرب عصفورين في حجر ( تكريمه بإعطائه العملات التي في الحقيبة من الدينار الكويتي والدولار الأمريكي والتومان الإيراني ☺)وفي نفس الوقت ضم العملات إلى مجموعة العملات التي يقتنيها ..
⁃ بدأت بالعملة الكويتية فئة العشرين دينار ، لم يُقبلها فهو يرغب بالفئات القليلة ( الدينار ، النصف دينار، الربع دينار) أخرجت من الحقيبة وسلّمته وفرح ، لكنني لم أكتفِ بذلك أصررت على أن يأخذ مني فئة العشرين وأفهمته بأنه فاز علي في المسابقة ، بعد إلحاح شديد قَبَل وقال سأضمه إلى العملات قلت له اصرفه واستمتع بقيمته واشتر ما تشاء ، رفض 🥲
⁃ حسنا ، ضمه إلى العملات التي في حوزتك بالعراق ..
⁃ هذه رزمة من فئة العشرين هدية مني لك !
⁃ غضب وقال لن أقبل ، يكفي ما أعطيتيني إياه شكرا لكِ..
( ألم أخبرك حتى أطفال العراق يمتلكون عزة النفس ) أخبرته بأنه يجب أن تفهم الفرق بين من يُعطيك وأنت تمد يدك وتشكي الحال وتطلب ، وبين من يمنحك المال من نفسه ، أنت لستَ بحاجة لله الحمد ، لكن رغبة مني أن أعطيك لأنك أسعدتني كثيرا ، لاحظ الأبوان إصراري الشديد وأنه لا مفر من ذلك أشاروا إليه بأخذه ولكن بشرط !
⁃ أقبل بالشرط حتى قبل سماعه😊
⁃ تزوري العراق وتكوني في ضيافتنا سنشوي لكِ ( سمكة المسكوف) حتى تتعرفي عليها وعلى أرض الواقع ..
⁃ قبلت الشرط .
تبادلت الرقم مع أم علي ..
وهنا أردفتُ قائلة :
⁃ أنا أيضا لدي شرط !
⁃ أن يفُكّني علي من العملات التي أحملها من دولارات وتومان إيراني
⁃ قال والده : تعبتينا ياسمين تفاهمي مع الولد 😕
( تفاهمنا بشكل يرضي الطرفين ووجهت للأسرة الكريمة دعوة بزيارتي عاجلا وليس آجلا 😇)
⁃ النداء الأخير ، صهيب يبحث عني ، التقينا عند البوابة وركبنا الطائرة للعودة إلى أرض الوطن بالسلامة..
⁃ حطّت الطائرة على أرض الكويت الحبيبة تمام الساعة الثانية والنصف ظهرا ،لنجد أم عبدالله والأولاد في استقبالنا وتجهيز مفاجأة لي بالاتفاق مع الوالد ، ما أبهاها من مفاجأة وما أسعدني ، أجمل مفاجأة بالنسبة لي على الإطلاق ، شعرت بأن الهم انزاح من على صدري 👏👏👏👏