عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-2022, 11:40 AM
المشاركة 7528
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
3655

.... لَا أُحِبُّ تَخْدِيشَ وَجْهِ الصّاحبِ ....


قَالَ يونس‏:‏ تزعم العربُ أن الثعلبَ رأي حَجَرا أبيض بين
لِصْبَيْن (‏اللصبان‏:‏ معنى لصب - بكسر اللام وسكون الصاد -
وهو الشعب الصغير في الجبل) فأراد أن يَغْتَالَ به الأَسد،
فأتاه ذاتَ يوم فَقَالَ‏:‏ يا أبا الحارث، الغنيمة الباردة، شحمة
رأيتها بينَ لِصْبَين، فكرهت أن أدنو منها، وأحببت أن تولى
ذلك أنت، فهلم لأريكَهَا، قَالَ‏:‏ فانطَلَقَ به حتى قام به عليه،
فَقَالَ‏:‏ دونَكَ يا أبا الحارث، فذهب الأَسد ليدخل فضاق به
المكان، فَقَالَ له الثعلب‏:‏ ارْدُسْ برأسك، أي ادْفَعْ برأسك، قَالَ:
فأقبل الأَسد يردس برأسه حتى نَشِبَ فلم يقدر أن يتقدم
ولَا أن يتأخر، ثم أقبل الثعلبُ يَخُورُه، أي يخدش خَوَرَانه
‏(‏الخوران‏:‏ مجرى الروث، ويُقَال‏:‏ طعنه فخاره، إذا أصاب خورانه)
من قبل دُبُره، فَقَالَ الأَسد‏:‏ ما تَصْنع يا ثُعَالة‏؟‏ قَالَ‏:‏ أريد
لأستنقذك، قَالَ‏:‏ فمن قبل الرأس إذن، فَقَالَ الثعلب‏:‏ لَا أحب
تخديشَ وجه الصاحب.
يضرب للرجل يُرِيكَ من نفسه النصيحة ثم يَغْدِر.