عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2021, 09:09 PM
المشاركة 4426
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
2752

.... فِي كلِّ شَجَرٍ نَارٌ، وَاسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَارُ ....


يُقَال‏:‏ مَجَدَت الإبل تمجد مُجُودًا، إذا نالت من الخَلَى
قريبًا من الشِّبَع، واستمجد المرخ والعَفَار‏:‏ أي استكثرا
وأخَذَا من النار ما هو حَسْبهما، شبها بمن يكثر العطاء
طالبًا للمَجْد؛ لأنهما يسرعان الوَرْيَ.
يضرب في تفضيل بعض الشيء على بعض.
قَال أبو زياد‏:‏ ليس في الشجر كله أوْرَى زنادًا من المَرْخ،
قَال‏:‏ وربما كان المرخُ مجتمعًا ملتفًّا وهبَّتِ الريحُ فحَكَّ
بعضه بعضًا فأوْرَى فاحترقَ الوادِي كله، ولم نر ذلك في
سائر الشجر، قَال الأعشى:

زِنَادُكَ خَيْرُ زِنَادِ المُلُو
كِ خَالَطَ فيهنَّ مَرْخٌ عَفَارَا

وَلَوْ بتَّ تَقْدَحُ فِي ظلمةٍ
حصاةً بِنَبْعٍ لأَوْرَيْتَ نَارَا

والزَّنْدُ الأعلى يكون من العَفَار، والأسفل من المَرْخِ، كما
قَال الكميت:

إذَا الْمَرْخُ لم يُورِ تَحْتَ الْعَفَارِ
وَضَنَّ بقدْرٍ فلم تعقب