عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2021, 07:22 PM
المشاركة 9
حمزه حسين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ

أراكِ غَدَوْتِ للموتِ الكِتابَا**وَمَنْ يقرأْهُ قاضٍ، لا غِـلابَا
يُسَرْبَلُ كلُّ نَبْضٍ في دِمانا**بِأسئلةٍ وَلَا نُؤتَى الجَوابَا
تخلَّتْ أُمُّنـَا.. جَحَدَتْ بَنِيها**وموجُ البحرِ يضطرِبُ اضطِرابَا
على أعتابِنا يُمْسِي هلاكٌ**وفي غَدَواتِنا يَنضُو النِّقَابَا
وفي قِيعانِ وادِينا سُيوفٌ**على شَفْراتِها صفُّوا الرِّقابَا
حَمائِمُنا على الأغْصانِ ناحتْ**وقُمْرٌ إنْ تَغَنَّتْ كان صابَا
ففي أعشاشِها غَدْرٌ تَمَطَّى**وفوق الغُصْنِ مِقلاعٌ أصابَا
وفوقَ وسائدِ الأحلامِ يُقْعِي**مُصَادِرُ حُلْمِنا المَرجُو اقْتِرابَا
وفي فِنْجانِ قهوتِنا نَذيرٌ**على الجُدرانِ مَوسومٌ حِرابَا
وتلكَ محاكمُ التفتيشِ عادتْ**فلمْ تُفلِتْ فِجاجًا أو شِعابَا
شكانَا السَّيفُ للسيْفِ انْتِحابا**على أَيْدٍ تُلَقَّنُ الِاحتِرابَا
ربيعُ الحاملينَ الوَردَ مَوتٌ**وشَوْكُ الوردِ يُدْمي مَنْ أهَابَا
عِنادٌ وافتئاتٌ وانقِسامٌ**وخَيْمةُ عَدلِنا حُرِقَتْ عِقابَا
توازَى في خرائطِنا اقْتِتَالٌ**وعَذْلٌ يَرتَجي طَلَلًا خرابَا
وتِلْكَ مَدارِجُ الطَّيْرِ المُعَنَّى**وَلَيْلٌ باتَ مِشْجَبُهُ العَذابَا
نَقبْنا والجِدارُ غَدَا سَمِيكًا**فَمَنْ للضَّوءِ يَقْنِصُهُ احتِسابَا؟
على خَيْلِ العِدا بِتْنا سُروجًا**وَيَخزَى المُمْسِكونَ لهُم رِكابَا
حِمارُ العَلْقميِّ غَدَا رُكوبًا**لِمَنْ جَمَعَ المواعِظَ واستَجابَا
سَلُوا التاريخَ قُرطُبَةٌ تُجِبْكُم**ووَشْمُ قُصورِها يَبكي الغيابَا
سَلُوا بغدادَ والفَيْحاءَ عَمَّا**أصابَهما إذا طِقتُم جَوابَا
وبَيْروتَ المُمَزَّقةَ الضَّواحي**وظَهْرَ القُدْسِ يُجْلَدُ مُسْتَتَابَا
ذَرَا الحُوثِيُّ في صَنعاءَ سُمًّا**عِنـاقُ الأُفعُوانِ أهـاجَ نابَا
سَتُسْأَلُ أُمُّنا عَمَّا دَهانا**وألْبَسَنَا هوانًا واغتِرابَا
وألقانا على السِّنْدانِ قَهْرًا**ومِطرقةٌ تُصَيِّرُنَا خِضابَا
ألا يا أمُّ هيَّا واجمَعينا**مَراعِي الفُرقَةِ امْتَلأَتْ ذِئابَا
وسُدِّي الثَّغْرَ مِنهُ أتَى غَريمٌ**يُوَسِّدُنا المنيَّةَ والتُّرابَا
وعُودي لِلْخُزامى في رُبانا**وعِطرِ محبَّةٍ مَلَأَ الجِعابَا
*******

من ديوان: عندما تبكي الديار



لأقتبس برقا يسيرا من سيل البروقات
( وظهر القدس يجلد مستتابا) جميل
جمييييل
في نص مترقرق عذب

طبيبة الكلمة
وعنفوان الشعر
ومتقنة السحر
ثريا الضوء والمعاني المشرقة
أحسنت وأبدعت كثيرا

ولكن .....
( ومَن يَقرأْهُ قاضٍ ) لماذا جاءت ( قاضي ) بتنوين الكسر، هل هي فاعل القراءة ؟، وهذا بعيد،
وإن كانت منصوبة فلماذا حذفت الياء؟
و
( المرجوِّ اقترابا ) ألا يضيع الوزن هنا بتشديد وكسر الواو الثانية ؟ أم ماذا؟ وخاصة أن همزة القطع تلتها مباشرة فضاعت الواوان معا، أليس كذلك؟

وافر تحياتي
والأمنيات