عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2022, 02:21 PM
المشاركة 477
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الأحد27 فبراير2022

استيقظت الساعة التاسعة طلبت طعام الإفطار في الغرفة ( ياالله الشعب اللبناني لطيف جدا وأعشق لهجتهم) من أحضر الفطور يخبرني " هيدا البايض وهايدي الجِبني) وأنا سرحانه لشوشتي بكلامه😍
- بعد الإفطار خططت لبرنامج اليوم" الجلوس في بهو الفندق ودخول الموقع، زيارة المرفأ الذي انفجر ،المرور على صخرة الروشة وربما زيارة أماكن أخرى إن اتسع الوقت..
- نزلت إلى البهو تفحصت المكان الممتلئ بالزبائن ، بحثت عن مكان هادئ لأجلس فيه، وأخيرا عثرت عليه لكن بالقرب منه فتاتين ، ألقيت التحية وجلست ، فورا دخلتا معي في حوار:
- الأخت من أين؟!
- من أرض الصداقة والسلام.
- لهجتك فيها خليط من الكلمات الأجنبية !
- لا أعلم هكذا تعودت .
- طبعا شكلك يوحي بأنكِ لم تتزوجي بعد!
يا الله ماذا أفعل بالمحققتين ، لا أريد إحراجهما بأن يكفا عن الأسئلة الروتينية.
- لديكما عريس لؤطه؟!
- لازم يعني لؤطة، عريس وبيكفي .
- الأختان من أين ؟!
- من ……….
- تشرفت بكما .
حقيقة لم أشعر بالراحة تجاههما..
بعد أن أنهيا حديثهما تأهبا لترك المكان ، لكن ما أثار دهشتي ، سؤال إحداهما:
- هل ستطيلين البقاء في البهو؟!
- لا أعلم ربما أغادر في أي لحظة، لكن لمَ السؤال؟!
- سأذهب مشوارا مع صديقتي ، هل من الممكن أن أترك هذا الكيس معك إلى حين عودتنا، عشر دقائق فقط!
- ممكن ولكن ليس قبل أن أرى ما بداخله وأطمئن ، وإلا لن أقبل.
- عادي جدا سأريك ما بداخله ، ربما تسألين بعد أن تريه عن مكان شرائه!
وابتسمت هي وصديقتها ، في حين ألقيت نظرة عما بداخل الكيس ، وجاءت ردة الفعل سريعة جدا مني ، بعد أن وبختهما على وقاحتهما ورفست الكيس برجلي مما أدى إلى شقه وظهر مابداخله وسط نظرات الجالسين بالقرب جدا منّا وتحرجتا بسببي( تستحقان ذلك) …
وفورا ذهبت إلى مكتبدالاستقبال ، وأشرت إليهما للموظف وسألته فيما إذا كانتا من نزلاء الفندق، أجاب : للأسف نعم ، وكل يوم تسببان مشكلة مع الزبائن .
- حسنا ، سأغادر الفندق الآن وفورا ، جهّز لي الفاتورة إلى حين الصعود إلى الغرفة وجلب حقيبتي.
فهذا المكان لا بناسبني ، استغربت من الموظف حين قال ، عندما يصل الموضوع لشخصك ، لابد من أخذ إجراء ضدهما ، لن تغادري المكان، هما اللتان ستغادران.
- فضلا وليس أمرا جهز فاتورتي ودعهما ، فأنا لا أبحث عن المشاكل ، جئت للراحة فقط، سواء غادرت تلك الفتاتين أم مكثتا معكم ، أنا طاب خاطري من هذا المكان ، سأهيئ نفسي للمغادرة .
- العم قوقل جاهز لنا في أي وقت نطلبه، كتبت في محرك البحث
فنادق خمس نجوم في بيروت على البحر، ظهرت لي فنادق على البحر الميت وفنادق على البحر المتوسط ، أعوذ بالله من البحر الميت، اخترت فندقا على البحر الأبيض المتوسط ، وانتقلت إليه، ماشاء الله الشعب الكويتي أغلبه ساكن هذا الفندق ، وصلت الاستقبال سألت عن غرفة ، قال موظف الاستقبال للأسف الغرف جميعها مشغولة ، فقط المتوفر لدينا سويتات، قلت خير وبركة ، أرغب بسويت على الواجهة البحرية وفي أعلى طابق في الفندق!
- استلمت السويت تركت حقيبتي في الداخل ، وخرجت من الفندق فورا ، كنت بحاجة للخروج وللتنفس - بعد الفصل البايخ الذي حدث منذ الصباح- في هذا الجو البديع.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- استأجرت تاكسي وطلبت منه أن يأخذني إلى مكتب استئجار السيارات
ودار هذا الحوار:

- ليكِ ليه بدك تقطعي رزقنا ، أنا معك وين مابدك تروحي وبالسعر اللي بيناسبك!
- بعد تفكير عميق قلت، لكني لا أعرفك جيدا ، ولستَ ممن تعاملت معهم من قبل!
- اسمعي هيدي الإصه، من فترة عايلة خليجية تعاملوا مع سائق تاكسي يعرفونه من سنوات ،سألهم متى بتغادروا لبنان ، علموه باليوم والتاريخ على حسن نية حتى يفرغ نفسه لأخذهم إلى المطار ، قبل الموعد بيوم سرقهم وأخذهم إلى منطقة بعيدة ، فتحوا البيبان ورموا نفسهم في الشارع ، حيث الناس والزحمة، ونجوا منه، قاطعته ، أنا جئت لأرتاح أم لأسمع قصص الرعب؟! ما المناسبة لسرد هذه القصة؟!
- بدي وصل لك رسالة لا تثقي بالأشخاص حتى لو كنتِ تعرفيهم من فترة طويلة .
- ممكن تأخذني إلى مكتب استئجار؟!
- يعني مصرّة؟!
- نعم خاصة بعد عبارتك ( لا تثقي….)
استأجرت سيارة، معي إجازة قيادة دولية،وقوقل ماب صديقي في جميع رحلاتي.
زرت المرفأ الذي انفجر قبل فترة في بيروت.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بعد ذلك ركنت السيارة بالقرب من مروش وأخذت جولة على البحر..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وانتقلت إلى الزيتونة ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وعدتُ إلى الفندق لأخذ قيلولتي المقدسة 😇