عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2012, 03:56 PM
المشاركة 2
محمد الصاوى السيد
عضو النادي الأدبي بسوهاج
  • غير موجود
افتراضي
تحياتى البيضاء

كمتلق أجدنى أمام فكرة القدس النابضة الحية التى لا يغفو جرحها ، والتى تأمل فى عروبتها خيرا رغم الفجائع والمرارات وتاريخه الأسيف الأليم ، والفكرة بهذى الصيغة تدور فى فلك خبرة عربية عامة فى التعبير عن قضية القدس ، لذا يمكن القول إن الفكرة هنا من حيث البنية الدلالية تضيف إلى وظيفة الفن كتطهير ، أى أن البنية الدلالية طاقتها الفنية موجهة لإزالة ما يرين على اللحظة الدامية من أسى وانكسار عبر بث رسالة الأمل والحياة التى تنبض لا تزال فى جرح القدس النبيلة

- يمكن القول إن الوجدان هنا يتوحد مع جراح القدس وينزف نزفها ويشدو شدوها ، وهى حالة فنية قادرة على إثارة التلقى وتحفيزه ، خاصة مع فنية معالجة تقوم على الاستعارة المكنية التى تمتد فى حنيا النص وهى الاستعارة التى تقوم على تشخيص القدس وتقديمها كيانا حيا نباضا حالما حاملا أثقاله وآماله

- ربما من حيث البنية الموسيقية أجد كمتلق أنها بنية رشيقة سلسة طروب عبر إيقاع الرمل الرهيف ربما فحسب أجد هذى الشطرة بحاجة لإظهار همزة " اسمى " كضرورة لضبط البنية

- ويظل النص مطرا نديا يجلو عن بصائرنا ما ران عليها من نسيان وتجاهل لجرح القدس النبيل الذى ينزف وحده حلمه ورجاه