عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2397
 
زمزم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


زمزم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,154

+التقييم
0.54

تاريخ التسجيل
Jun 2018

الاقامة

رقم العضوية
15620
05-29-2021, 07:57 AM
المشاركة 1
05-29-2021, 07:57 AM
المشاركة 1
افتراضي | رواية لاعب الشطرنج |° ستيفان زفايج °|

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تصنف رواية لاعب الشطرنج من القصص الصغيرة التي تندرج ضمن الأدب العالمي ،عدد صفحاتها 82 صفحة
ومؤلفها "ستيفان زفايج."


كتاب لاعب الشطرنج هو عبارة عن قصة مسلسلة
نشرتها صحيفة "الموند " الفرنسية أواخر صيف سنة 1972 ,من طرف "جليلة القدر" التي نشرت كتاب لاعب الشطرنج بطريقة مسلسلة يوميا
لتواكب عصر مباريات الشطرنج الدولية بين الأسطورتين "بوبي فيشر الأمريكي" و "موريس سناكسي الروسي"
في مدينة "لايكافيك"،وذلك من أجل رفع مستوى هذه اللعبة إلى مستوى حضاري وثقافي.

آخر ماكتب ستيفان زفايج

تعتبر رواية لاعب الشطرنج من آخر الروايات التي كتبها الروائي اليهودي ستيفان زفايج
قبل أن ينتحر هو وزوجته عام 1942 رفضا منهم على مايحدث في العالم من حروب ومذابح
قبل أن ينتحر ستيفان زفايج بخمسة أسابيع كتب رسالة لصديقه هرمان كيستن
كتب فيها :'ليس هناك شيء مهم أقوله عن نفسي،كتبت قصة قصيرة حسب نموذجي المفضل البائس
وهي أطول من أن تنشر في صحيفة أو مجلة ،وأقصر من أن يضمها كتاب،وأشد غموضا من أن يفهمها جمهور القراء العريض
وأشد غرابة من موضوعها في حد ذاته '،لتترجم روايته الأخيرة 'royal game-chess story
إلى اللغة العربية من طرف يحيى حقي إلى "لاعب الشطرنج".

قصة ستيفان زفايج

تدور أحداث رواية لاعب الشطرنج حول قصة البطل 'سيركو زينتوفيك' ،عندما كان صبيا عرف بالغباء والخمول والصمت،فشل في تعلم أي حرفة
مهما كانت وأيضا فشل في الأعمال الموكلة إليه ،فكان بمقدوره أن يقوم بالأعمال الشاقة والمرهقة فقط مثل التنظيف وغيرها
لم يعرف كيف يكتب ولو جملة واحدة،ليصفه المؤلف ستيفان في الرواية ب 'جمع الجهل كله'،
بعد وفاة والده الذي عاش بائسا،احتضنه قسيس القرية ليبذل كل جهده ليعلم هذا الصبي، ولكن دون جدوى أو نتيجة تذكر.

الصبي "سيركو زينتوفيك"وعالم الشطرنج

القسيس الذي احتضن" سيركو " كان لاعبا للشطرنج،وفي أحد الليالي كان يلعب القس مع أحد أصحابه المتقاعدين من الضباط
فإذا برجل ينادي القسيس ليؤدي الصلاة على أمه المتوفاة،ليستجيب "فيلبي" القسيس نداءه تاركا صديقه مع الصبي الذي كان يراقب لعبهم
فنادى الضابط المتقاعد على الفتى ليكمل اللعب، فإذا يفاجئ بخسارته أمام الصبي الغبي
ليطالب بإعادة اللعب لأنه ظن أنها مجرد صدفة وضربة حظ،ليهزمه الفتى مرة أخرى ،وبعد عودة القسيس للعب هزمه الفتى هو كذلك.

سيركو زينتوفيك بطل العالم
بعد مرور سنة

أصبح الفتى الغبي 'سيركو زينتوفيك' بطل العالم في لعبة الشطرنج ،وقد سافر إلى العديد من الدول ليفوز في مباريات الشطرنج
اللعبة التي تعتمد على الذكاء تغلب عليها من كان يضنه أهل القرية غبيا ولا يستطيع فعل شيء.

هذا ماأثار فضول الراوي زفايج الذي حاول التقرب من زينتوفيك وهما على ظهر السفينة،محاولا منه معرفة المزيد عن بطل الشطرنج آنذاك ولكن دون جدوى
فالفتى لزم الصمت لمعرفته أنه إن تكلم فقد يفضح مستواه الذي هو جهل وغباء.

وفي نفس السفينة رجل ثري لاعب للشطرنج عرف أن بطل الشطرنج موجود معهم عن طريق ستيفان زفايج الذي كان يريد بشدة أن يعرف خبايا هذا الفتى المغرور
الذي يهمه المال فقط،استطاع الثري إغراء "زينتوفيك" بمبلغ مهم ليلعب ضد ستة أفراد مجتمعين ويترك لهم الوقت لعشر دقائق للتفكير والتشاور
ومع ذلك استطاع هزيمتهم هزيمة ساحقة ،ليطلب الرجل الثري وهو على أعصابه أن تقام جولة ثانية فوافقه الفتى ،ولكن قبل إنتهاء الجولة الثانية
التي كان مصيرها سيشبه مصير الجولة الأولى ،تدخل سيد آخر وقلب الأمور ،ليلحق الهزيمة "بزينتوفيك" الذي تعجب ولم يصدق ماوقع.

من هو هذا السيد الذي قلب الموازين؟


السيد المجهول أو السيد "ب" هو شخصية الراوي المحورية الثانية،دخل السجن وهذه كلها أحداث موجودة في كتاب لاعب الشطرنج
وفي السجن وجد وقت فراغ قاتل، حتى أن لا أحد يتحدث معه ،وهو محبوس في غرفة انفرادية ،ومع الأيام حاول السجين أن يتذكر شيئا عن الأدب أو الأغاني
لكن لم يستطع ،لأن عقله به إلا حديث المحققين ،وهو في غرفة التحقيق إذ به يرى كتابا فحمله بخفة ليدسه تحت ملابسه.

المفاجأة

عند رجوعه للغرفة وجد أن الكتاب هو عن الشطرنج وطرق لعبه ،ليلقي به على الأرض،ولكن سرعان ما عاد إليه لأنه ملاذه الأخير
ليتعلم ويقرأ جميع طرق لعب الشطرنج ،ويحفظ مافيه من مئة وخمسين شوطا،بدأ يلعب أشواطا في عقله وضد نفسه كل يوم،حتى أصيب بالإنهيار وبعد أخذه للمستشفى
ساعده الطبيب للخروج من المستشفى والسجن على حد سواء،ليجد نفسه في السفينة مع "زفايج و زينتوفيك".

الفرق بين السيد "ب" و الفتى "زينتوفيك"

هنا يجد ستيفان زفايج مبتغاه من قصة السيد "ب" الذي انفرد حتى وصوله للموت ،فمقابل حريته استطاع أن ينمي الحس الفردي العالي
ويعطي صورة نموذجية للعقل الأداتي عكس الصورة التي أعطاها "زينتوفيك" مهما الحرية فإنه سقط في قاع الغرور مع الجهل والغباء.