عرض مشاركة واحدة
قديم 03-30-2012, 12:39 AM
المشاركة 4
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

واحترق البوعزيزي واحترقت المسافات من خلفه لتأتي على الأخضر واليابس ..
سقطت العروش نعم ..
لكن اكتشفنا أن تلك الكراسي قد داخلها الصدأ وامتدّت لها جذور أوغلت عميقا في الفساد ..
وكما الضرس المتعفّن يحدث ألما عند اقتلاعه فقد كان ثمن سقوط تلك العروش مؤلما في أكثر من مكان , بل دمويا إلى أقصى الحالات ..
سقطت تلك العروش وحاولت أن تسحب إلى هوّتها الكثير من الدمار من خلال سياسة الأرض المحروقة ..
سقطت تلك العروش ومازالت جذورها تتخفّى في عتمة المؤامرة وتنتهز الفرص لتعيد هياكل تلك العروش ..
تهاوت العروش وسقطت فطفا على السطح أكثر من سؤال ..
- هل نهتدي إلى بداية الطريق ..؟
- هل نحن قادرون على إخماد النار التي أشعلها البوعزيزي .؟
- هل نتّفق .. أم سنكون شتّى .. كل يغنّي لطائفته ولدينه ولنهجه السياسي ؟
- هل سنسلم من الذئاب المتربصة بنا من كل صوب وحدب ؟
- هل تتحقق أهداف الثورات ؟
- هل سيتواصل الربيع أم ندخل شتاء يأتي على الأخضر واليابس ؟

الأخ الحبيب : عبده فايز
ستّة كلمات لخّصت مسيرة أكثر من عام ..
ستة كلمات كانت كافية لتحيلنا إلى أكثر من قراءة وأكثر من تفسير ..
ستة كلمات جمعت في داخلها غزير العبارة وعمق المعنى ..
لكن تبقى هذه الكلمات حلقة من سلسلة متواصلة من الأحداث التي تجرّ بين طياتها أكثر من سؤال ..

سلمت وسلم مدادك أخي .
ودمت بود .

أديبنا الحبيب
و أخي الكريم/ طارق الأحمدي
نعم ،
فـَ (البُوعزيزي ،
أشْعَلَ نفسَهُ ،
ليُحْرقَ بها العروشَ )
بارك الله في نبضك و قلمك و فكرك!

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا