الموضوع: اللحظات ( 1 )
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2022, 11:16 AM
المشاركة 13
طارق أحمد
شاعر و قاص و ناقد سوداني

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: اللحظات ( 1 )
اللحظات ( 5 )
هي لحظاتٌ خلصت فيها للقرطاس والقلم. أسجل أوجه الحياةِ متأملًا. فما الحياةُ
الدنيا إلاَّ مدرسةٌ كبيره ونحن طلابها!


(5)
هذا الوعاء الذي أفرغني. والذي أجد مثله في غدِ القريب وعاءً أفرغ فيه. فيفرغني مرةً أخري، ولكن في جسدٍ أخر. فيفرغه هذا الوعاء في جسدٍ أخر. وهكذا تنمو الحياة.
قيل لي: (أنت قاسيًا في تسميت الأشياء).
قلت: (حسنًا، لكنني لست كذلك في تسميتي لها بأنها وعاء، فأنا لم أدعي عليها ما ليس فيها. وإذا كانت تريد مني أن أكيل لها القول الزائف المنمق كما يفعل الكثيرون فلها ذلك. ولكنها علي أيةِ حالٍ لن تكون سعيدة بذلك قدر سعادتها بالقول الحق. ولا يعني هذا أنني أبخسها أشياءها، وليس هذا القول مني تشنيعًا بها بل علي الضد من ذلك. فهي الأم والأخت والزوجة، وهي صاحبة الإحساس الجميل والشعور الرقيق، ومع ذلك فهي الوعاء العظيم الذي تصبُّ فيه الحياة فيفيض بها إلي بر الأمان. لتصب في وعاءٍ آخر. أو تكون وعاءً تصبُّ فيه الحياة مرةً أخري، فيفيض.




أحمل قطراتٍ من ماء .. أجوب بها الصحراء ..
لا بيت يظلني و لا نماء .. و أظل في شوقٍ و شقاء ..
أظل في شوقٍ للماء .. و أظل من نفاده في شقاء ..