تتساءل عندما تشاركك الأيام عمرك لماذا هي من يختار طريقاً قد يكون مخالفاً لما تود بالرغم من أهمية قرارك ؟؟
تحب أمراً بشدة .. تعلق الأمنيات عليه .. تتناسى ما لا يعجبك .. و تتذكر ما تريد .. تصر بأن ما في داخلك قد نما من تلقاء نفسه .. تصيبك الخيبة على فقدانه وقد فقدت معه كل شيء .. تتمنى أن يسعفك الليل بكل الإجابات .. يبكي قلبك ألماً .. وتبدو كثير من الصور باهتةً في عينيك .. وما يلبث السكون يشيع ضبابيته حول ما أحببته .. وتخطو في عالمك خطوات جديدة تقتنع معها بضرورة عدم المبالاة ثم ما تلبث أن تقول أنا مازلت على ما يرام .. تضحك .. تشارك الآخرين أفراحهم وكذلك أحزانهم .. ومازلت تساير أيامك تتمنى عليها أن تهبك شيئاً جميلاً تسعد به كما فعلت في الماضي .. ولكنها لا تفعل .. بل تضعك على ذات الطريق الذي أحببته فيما مضى، ولكنك بمفردك هذه المرة .. تتلمس الطريق .. و تتساءل إن بقي كل شيء على حاله .. نبضك .. سعادتك .. حسراتك .. وما يجعلك تبتسم من كل قلبك .. الأيام تجيبك وقتها عن كل ما تريد .. و تدرك أنها لم تكن لتختار شيئاً من دونك .. بل كانت صديقاً وفياً أحبت أن تعرف الحقيقة من ذاتك وإن جاءت متأخرة ..