الموضوع: * صاحبتي *
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
16

المشاهدات
7314
 
طارق الأندلسي
من آل منابر ثقافية

طارق الأندلسي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
114

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Dec 2010

الاقامة

رقم العضوية
9538
12-28-2010, 02:59 PM
المشاركة 1
12-28-2010, 02:59 PM
المشاركة 1
افتراضي * صاحبتي *
قالت لي صاحبتي
وهي تشير إلى
جسمها المخدور بالألمِ
انظر أيها الباشق
يا أبهى صعوداً في رياحي
لم يبق من مواطني الحلوة
إلا بضع ريشٍٍ دميت
لستُ إلا جرحاً راجفاً
وأنوثة مقهورة
أين هي رغبتي
وبهجتي وكمالي
كنتُ أحبلُ عشر مراتٍ
وأرضي تورقُ كل يومٍ
أفرحُ مثل كل العاشقاتِ
وأقرأُ لك كل مرحي
في أردأ الزمنِ
كتبتُ على الريح والأمطار
وتحت سقف العالم
أفديك ولو في ومضة الضنكِ
أيها الطلقُ الكبير
يا نجيّ النذر في الروح
كنت في ضميري عفافاً
معلقاً أنشرهُ شوقاً
وأطويه.. أحفظه
غيثاً في شراييني
يا أيها القديس.. هلا تناديني
قلتُ لها يا صاحبتي
مازلتُ أرتجيكِ في دمي
يا وطناً بين نفسي ونفسي
يسكنني حمداً
ابتسامتك الجميلة
طلقُ المحيا
التي يعشقها
قمرٌ من صنع الله
وهذا النبضُ الباسطُ
سطوته إلى شرايين فؤادي
شكراً لله ما زالت أحلامي
تستترُ على قلبٍ من اللازوردِ
أسكنه جنة مفصلةٌ لفضاءاتي
يمنحني طقوساً
تأخذُ شكلَ الفرحِ
تزخرفها صلواتكِ
كأنها نرجسٌ
من عمل ملاك
يعابث ضميري كلما
كفّ عن السعي إليكِ
أو تدرينَ أنني
ما زلتُ في اتقادي
أترنح ظلاً بهيئتكِ
أتعلَمُ كم أني رجل
عُمِدَ بحب أنوثتكِ
أستمعُ لوجيبِ قلبٍ مقدس
أعتمر في لجة محيطه
ناسكاً في زقاق التأملِ
يا صاحبتي
إني أراكِ في غفوتي
درنات الشهدِ الناضج
ينسج حلاوة محمومةً
تستوطنُ وِهادَ انبهاري
طريقي إليكِ طافحٌ ياقوته
منذ أكثرَ من ألف فجرأسير إليكِ
أُعانقُ كفيكِ
واضمكِ كي أزُمّ فيضكِ
وأنتشي من كنف الاشتهاءِ
فرحاً أصعدُ العلياء
وأشهدُ أن روحكِ توبتي
وأن كوثركِ الأبيض
فيضٌ متنام ٍ
بين أنامل يدي
أنت صاحبتي
وأبهى نزاعات الحبِ
أنتِ براعم النقاءِ لايموتُ بصيصها
أنتِ طقوسي
ووصايا العشر موشومة بالعبق
وطهر السنين
أنت الفرحُ على يميني
وأُولى البشائرِ
وجذوة إيمانكِ
تشرق عليها أنوار
لا تنطفىء في يوم الغروبِ
أو الانحناءِ
أريدكِ أن تبقي فوق
عرشي سراج الشفق
وملكة تلازمُ خطوتي
وترادفُ وصالي
نشيداً أزلياً
صافياً نقياً
يرفدُ شوقي هنياً
بكل لغاتِ العشقِ
يا صاحبتي
وجهكِ مرسومٌ في وجهي
أراه ممهوراً بحروفٍ من بهاءِ
ما زال يحيا جنبي وقربي
نخلة ستطولُ
أعماراً تزهى
في زغاريد قلبي
يا صاحبتي.. يا أيتها الطلوع
سأهمس لك
وأنا أضمك بين الضلوع
وبذاك الوعدِ المسموع
أن حبكِ المشروع
على أعمدة من نور
لن يحتضر
ولكِ وهج الرجوع
يجيء ويغدو في نغم التحدي
يرسم طقوس الولادةِ
وأنوثة تتوهج
على أراجيح النهارِ
تقهر الصدوع
فوق أعلى الربوع
عمادها السطوع
فلا تسقطي الدموع
يا صاحبتي
لاتسقطي الدموع

طيار. طارق الأندلسي
مرايا العيون
20/10/2009


فوق عرش الرب
تشتعل المحبة
كالأنجم الزهر
وتحت قناطر السماء
يتمايل شعاع من نور