عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2022, 10:59 PM
المشاركة 446
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم السبت 12 فبراير 2022

- قررت أن يكون يوم الانتقال الرسمي إلى بيت الوالد في التاريخ المميز حتى أتذكره جيدا 22/2/2022
في هذا اليوم السبت زارني الوالد، ببدلة رسمية وبكامل أناقته ، يبدو أن لديه اجتماعا في الشركة أو سيزوره مسؤول كبير ، لا أعلم ،كانت أم عبدالله معي عندما دخل علينا وبيده هدية لي ، استلمتها منه ودخل أبي المطبخ في هذه اللحظة أهديت الهدية فورا لأم عبدالله وقلت لها مني إليكِ، وأعقَبتْ الهدية لا تُهدى ياسمين ، ابتسمت وقلت هذه المقولة لاتنطبق عليكِ أنتِ بالذات، أخذتها وتركتها مكانها على الطاولة..
- دخلت علينا من دون سابق موعد إحدى قريبات المرحوم وكانت نصوفة بالعمر( تقريبا 47سنة) حيتنا ورحبت بها ودعوتها بالجلوس، لم تكن تعلم أن والدي موجود ، انصدمت عندما عاد إلينا ، أيضا هو انصدم فلا يُحب مجالسة النساء استأذن فورا ، قالت له قريبة المرحوم وهي تنظر إليه بانبهار :
- دخلت عليكم جنية حتى تستأذن! يبدو أنني سأغادر بدلا منك.
لا العفو، لكنني مرتبط ، سأجلس قليلا ثم أغادر حتى لا تغضبي.
- رجع في قراره وجلس حتى لا يحرجها ، مسك جريدة يوم الجمعة وتظاهر بأنه يقرأها - السبت لا تُصدر الجرائد- وأنا أراقب الموقف بصمت ، أنظر إلى الضيفة لأجدها تنظر إلى أبي بإعجاب ولا تبعد نظرها عنه، بالمقابل أم عبدالله لم يعجبها الوضع - كأنها غارت- لم أترك الوضع على ما هو عليه ، السكوت يخيم لا أحد يتحدث، قطعت الصمت بقولي:
- كأن فكرة السفر تلوح في الأفق ، ولكن أين ومتى لا أعلم ، لا الوقت ولا الظروف مهيئة للسفر ، جهزي نفسك أم عبدالله سنسافر قريبا مع أول إجازة للأولاد، حتى أبي سيكون معنا ، هنا قفزت الضيفة وهي تنظر لأبي وقالت: ليتني أنضم معكم!
- وبمزح قلت : من أنت، وبأي صفة تريدين الانضمام إلينا ؟! رجل وخطيبته وابنته وأحفاده سيسافرون في رحلة!
- أها ، إذن أنسحب من رحلتكم .
- يُفضل ذلك ..
وأبي ينظر إليّ بغضب كيف أحرجه وأم عبدالله مع هذه الضيفة !
كنت أقصد ذلك ليس من أجل الضيفة وإنما من أجل أم عبدالله حتى تتحرك مشاعرها ولو قليلا..
لكي تغيّر الضيفة الموقف المحرج الذي وُضعت فيه، قالت : أرى هدية ثمينة على الطاولة!
تدخّل أبي وقال : بإمكانك أخذها ، فأنت تستحقين ذلك ، خطفت الهدية منها وقلت ، الهدية لا تُهدى ، فهي لي😍
للمرة الثانية أحرج أبي ، مما جعله يهم بالخروج دون استئذان .
هنا استأذنت الضيفة ، للوهلة اعتقدت أنها تريد اللحاق بالوالد ، وإلا لمَ استأذنت فورًا ؟! لكنني ماطلتها تقريبا ما يقارب 15 دقيقة ، الفترة التي تكفي أبي لمغادرة المنزل ، بعدها سمحت لها بالخروج.
أم عبدالله مستغربة من تصرفاتي هذا الصباح ، أخبرتها لا تستغربي ..
أولا / تقرب للمرحوم من بعيد جدا .
ثانيا / دخولها علينا بدون إذن لزيارتنا خطأ ، ربما كنا في وضع لا يليق باستقبالها، فاليوم السبت إجازة ، يعني إجازة من كل شيء ، ربما كُنا نيام ! يفترض الاتصال قبل المجيء.
ثالثا/ كيف تتدخل فيما لايعنيها- الهدية- وتستفسر عنها ؟!
رابعا وأخيرا/ ألم تلاحظي كيف تنظر إلى أبي بطريقة أحرجته حتى أنه تظاهر بقراءة الجريدة ، خلاصة الكلام إنسانة لا تحترم نفسها حتى نحترمها .
( في هذه النقطة اتفقت معي أم عبدالله).
- ذهبت مع أم عبدالله إلى المستشفى لإخراج تسامنتي حيث تم ترخيصها ، واستعادت صحتها .

- بعد العصر خرج عبدالله وبنيامين إلى النادي، وياسمينة ظلت معي وطلبت مني إشراكها برياضة ( اليوجا ) وعدتها بتسجيلها لاحقا.

- بعد صلاة المغرب وعودة الأولاد من النادي أخذتهم جميعا لزيارة جدهم وجدتهم لأبيهما ، ويا لمحاسن الصدف ، التقيت بقريبتهم التي كانت في زيارتي صباحا ، يبدو أنها غاضبة تريد أن تنال منّي وتحرجني ، فقالت لي: ساعتك جميلة ياسمين ، أكيد لن تسترخصينها علي! هنا قفز عمّي وأنقذ الموقف وقال: إن استرخصتها وأعطتك إياها سأغضب عليها ، لأنها هديتي إليها -نفس الموقف حدث سابقا وفي مكان آخر وأشخاص آخرين- ثم أعقبتْ ، لا مانع لديّ من السلسلة التي بيدك ، قلت:
أعتذر منك ، هدية المرحوم ليست للتوزيع.
- تحدثت خالتي ( أم المرحوم ) وقالت: سمعنا خبرا سعيدا اليوم!
- أخبريني ، ماذا سمعتِ خالة!
- هل والدك خطب ؟!
- نظرت بامتعاض إلى قريبتهم - وكالة رويتر - قلت :
- لو والدي يريد الزواج كان تزوج وهو شاب بالثلاثينات ولكن وفاءه لوالدتي حال دون ذلك ، حتى أنه مرارا كان يقول لن أجد نسخة أخرى منها تستدعي الزواج بها.
- كأني كذّبت قريبتهم وأحرجتها للمرة الثالثة 🙈..
وأعقبت لو يفكّر في الزواج لديّ إنسانة خلوقة محترمة سأزوجه بها ، ولن أدعه أن يتزوج النطيحة والمتردية ..
- اكتفيت بتلك الزيارة وأخذت الأولاد إلى المطعم تناولوا العشاء وعدنا إلى المنزل قبل قليل ، كي يستعدوا للنوم من أجل المدارس غدا .