عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
2882
 
فوزي الشلبي
من آل منابر ثقافية

فوزي الشلبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
49

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Nov 2012

الاقامة

رقم العضوية
11703
03-17-2013, 06:32 PM
المشاركة 1
03-17-2013, 06:32 PM
المشاركة 1
افتراضي مواقف على الطريق..!
[tabletext="width:70%;background-color:skyblue;"]
مواقف على الطريق..!
[/tabletext]


[tabletext="width:90%;background-color:coral;"]
من عادتي أن لا أقف بسيارتي إلى كل منقطعٍ يشيرُ إلي على الطريق لكي أقف..ذلك لجهلي حقيقة من يكون هذا الواقف على السبيل : أهو منقطع السبيل حقاً.. أم قاطع طريق يتحين؟!
إلا إنني قد آنس إلى منقطع إن كان عاجزا أو طاعنا في السن إذا كانت محطة وصوله في طريقي، أو أقرب ما يكون إليها، وهو ممن يؤمن شره أو يتقى خطره في أن يشهر سلاحا أو سكينا مما لا يفلحُ صانعٌ في معروف..
وكنتُ إذا ركب معي بعض أقاربي أو أصدقائي..فإنني أحتمل السمين المتين إلى جواري..والآخرين إلى المقعد في الخلف..
ذات يومٍ كنت أقود سيارتي في طريق العارضة الصاعد من جسر الأمير محمد والذي يحمل إسما محليا آخر هو "جسر دامية"..أو بالإنجليزية :
حيثُ كنت عائدا من هناك لأستعيد الطرد الذي فقدته والدتي عندما عادت أمس من فلسطين..وقد أشكل عليها كثرة الطرود التي كانت ترافقها ..مما كان لها ومما كان أيضاً أماناتٍ لآخرين..وقد كان أخي محمد يجلسُ إلى جواري...
كنا في عودتنا سعيدين أن ذلك مما سيفرح الوالدة ويذهب عنها ما أهمها إذ كان ذلك الطرد أمانة..وعلى مسافة من بعيد..وقف رجل كهلٌ ذو رجل خشبية ممتلىء الجسم إلى جانب الطريق، وكأني به ينتظر من يوصله إلى محطته..فإنستُ إليه ووقفت..فتقدم بخطوتين ثقيلتين إلى الباب الأمامي حيث يجلسُ أخي..فانحنى قليلا وألقى علينا التحية وصعد في وجهينا النظر وانتظر..فأدار أخي وجهه إلي مستغربا..أن ماذا يريد هذا الرجل؟!..فابتسمتُ وأدرت وجهي يمينا جهة الخلف ..أي أن يترجل أخي ليركب في الخلف..فنفرت غشاوة من عرقٍ على جبين أخي ووجهه..فتح أخي باب السيارة ..وساعد الرجل في الجلوس مكانه..وجلس أخي في الخلف..فمد الرجل يده أسفل الكرسي وسحبه للخلف..مما اضطر أخي أن يتزحزح للجلوس ورائي تماما..فزاد ذلك من حرج أخي..
كان ذلك مما لاحظته على وجهه وعينيه عبر المرآة..وحيث كانت تتلاقى عينانا طوال الرحلة..وكأن حاله يقول: ما هذا الذي فعلته بي؟!
ثم حانت مني إليه التفاتة ..فرأيته ابتسم...وكأنه انشرح صدره لما فعلت...
فعلمت أنه فهم!
ولما نزل الرجلُ إلى محطته على الطريق..أسرع أخي للجلوس جواري..فنظرت إليه ..ونظر إلي دون أن ينبس أيٌ منا ببنت شفة..فابتسم وابتسمت...ثمًّ انفجرنا ضاحكين...حتى وصلنا...

[/tabletext]