عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2021, 03:14 AM
المشاركة 5
محمد أبو الفضل سحبان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الثالثة الألفية الثانية وسام الإبداع الألفية الأولى المشرف المميز الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 7

  • غير موجود
افتراضي رد: الهارب ...!!!! ق.ق.ج
مرةً أخرى أعودُ بقراءةٍ لعلها تليقُ، فأقول:
الحمد لله أنه لم يبقَ حبيسًا حدّ نسيانِ الطيران، فماذا لو أنهم نسوا البابَ مفتوحًا؛ ولم يستطِع أن يطير؛
لأنه لطولِ الأسْرِ نسِي كيف يُحلّقُ عاليًا في سماءِ الحريةِ كما كان؟
وقد تناول الكاتب الكبير أحمد بهجت هذه الفِكرة في قصةٍ رمزيةٍ عَنونَها (العُصفور الذي نَسي)
وبِدَوري، حوَّلتُها إلى قصيدةٍ بنفس العنوان، فكان أنْ فازت بالمركز الأول بالإجماعِ في إحدى المُسابقات.
من بين ما كتبتُ أن العصفور بقيَ حزينًا يحاول الطيران داخل القفص ولكن (صَدَّهُ سقفٌ وجُدرانُ المُحال)
وبعد اليأسِ؛ فُتِح الباب، فخرج ولكنه تقافزَ ولم يطِر؛ فاصطاده قطٌّ قريب
وهذه هي نهاية القصة والقصيدة والمأساة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تحية طيبة أستاذة ثريا
شكرا جزيلا على هذه الإضاءة وهذه الحروف المنيرة... راقني المقتطف الرائع والقصة والقصيدة التي تم تتويجها في المسابقة وهو تتويج مستحق في حق شاعرة مميزة تفي القوافي حقها.
وبالرجوع للنص.. فمن أفضال القصة القصيرة جدا انفتاحها على باب التأويل ...و يمكن من هذا المنطلق قراءة الإنسان من خلال ذلك العصفور الضعيف المطوق بالمفاتن و المكبل باللذات ..!!!! .وسيبدو للقارىء أنه رضخ لقهر تلك الحياة الرتيبة و التعيسة التي تشبه الموت بمعنى من المعاني!!!....ولكن ورغم كل ذلك اليأس وذلك الخنوع ..فقد يأتي يوم يصحو فيه على غفلة من الحراس ، ويدرك فيه باستغراب أن الباب - الذي كان يظنه طوال تلك السنين مغلوقا - مفتوح وعلى مصراعيه !!!!! ،وأن الفرصة سانحة للفرار من قبضة النفس الغارقة في الأوزار ، و التوق لمعانقة الروح والتصالح معها من جديد...!!!!
ممتن جدا لحضوركم الراقي و مداخلتكم القيمة التي أثرت النص وزادته قيمة وجمالا...
ودي واحترامي. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة