عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2013, 05:54 PM
المشاركة 7
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
انا مع رأي الشاعر والناقد إدجار الان بو والذي ورد في مداخلة الاستاذة ريم بدر الدين هنا، والذي "عاب على الشعراء و الادباء أن يكون ما يكتبونه من أجل رسالة معينة فقد اعتقد أنه ينتقص من قيمة النص الادبي".

اما السبب فيعود الى سيكولوجية العملية الابداعية، فالعمل الابداعي العميق والذي له قيمة حقيقية يولد من العقل الباطن وهو ذلك الجزء من الشخصية غير المحدود القوة والذي يمتلك من المقومات ما لا نستطيع فهمه، ودعوة الكاتب ان يوجه كتابته لتشتمل على رسالة من اي نوع انما هي محاولة لفرض محدودة العقل الواعي على قدرة العقل اللاواعي غير محدود القوة، وذلك امر مستحيل وان حصل فنما يمثل عملية وأد للعملية الابداعية.

صحيح ان الاناء بما فيه ينضح وان ما يحتويه العقل الباطن وذلك الجزء الذي يسمى الذاكرة مهم وله تأثير كبير على المنتج الابداعي وربما من الجميل ان يطلع الانسان على الكثير من الادب الجميل والعميق ليكون لتراكمات المعارف التي يطلع عليها اثر في مخرجات عقله الابداعي لكن لا يجوز ابدا ان نفرض قيودا على المنتج الادبي كمثل تلك القيود التي تطلبها الاحزاب مثلا ولو دققنا لوجدنا ان الكثير من الكتاب الماركسيين تركوا الحزب في وقت لاحق لانه كان من المسحيل التقدي بالتعليمات الحزبية في العملية الابداعية. فهي ذات طبيعة فريدة من نوع خاص ودائما ما تأتي بجديد يقدم اضافة الى كل ما هو موجود.

لا بد ان يترك للعقل الباطن المجال ليعبر بحرية مطلق عما يدور في داخله وان لا نحاول لجمه او توجييه وان فعلنا نكون قد ارتكبا جريمة في حق النص المبدع وفرغناه من محتواه. خاصة اننا لا نعرف تحديدا آليات عمل العقل الباطن ولا نعرف كيف يقوم على توليد الاعمال الابداعية، فربما ان تراكمات المعرفة التي تخزن في الذاكرة لا تعادل سوى جزء بسيط من طبخة المنتج الابداعي الذي يقوم على اعدادها العقل الباطن.

الاستاذ الناقد / أيوب صابر
شكرا على اضافتك القيمة أيضا
كرؤية تحليلية سيكولوجية لما يدور في العقل الباطن
في حدود المتاح والمعروف عنه
بالتأكيد اضافتك توسع دائرة الموضوع
ليلم بكل الجوانب حول هذه القضية
المتوقدة نارها منذ عقود
حول الالتزام او عدم الالتزام
الادب للأدب
أو الأدب للمجتمع
ولكل وجهة هو موليها
اسعدتنى مقالتك
فشكرا جزيلا