_…ـ- * البلاء عقيب الزلّة * ـ-…_ يذكر المبرّد اللغوي في كتابه الفاضل - ص17: ( وقد روي عن أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) أنه قال : من أخذه الله بمعصيته في الدنيا ، فالله أكرم من أن يعيدها عليه في الآخرة ، ومن عفا عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يأخذه بها في الآخرة ) ، ثم عقبه بقوله فيقال : إن هذا أحسن حديث روي في الإسلام . ومن هنا لا يستوحش العبد المنصف من توارد بعض البلاء عقيب زلّـة من الزلات ، لعلمه أن ذلك البلاء لا يُعـدّ بلاء ، قياساً إلى العذاب المقدر على ذلك العمل فيما لو أمهل العبد . فما شرٌ بعده الجنة بشر ، وما خيرٌ بعده النار بخير ، بل إن ( توارد ) النعم بعد المعاصي من صور ( الاستدراج ) الذي يستوحش منه العبد . ولـيُعلم أن الذنب بعد الذنب علامة الخذلان ، والطاعة بعد الذنب علامة التوبة ، والطاعة بعد الطاعة علامة التوفيق ، والذنب بعد الطاعة علامة الردّ . حميد عاشق العراق 20 - 2 - 2013