عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2021, 01:00 AM
المشاركة 97
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )


تابع ( بيت لحم - مدينة)

ويروى أن الفرس عندما احتلوا فلسطين سنة 614م لم يمسوا الكنيسة بأذى لأنهم رأوا على واجهتها الصورة المصنوعة من الفسيفساء التي تمثل سجود المجوس بملابسهم الفارسية أمام السيد المسيح.

وعندما فتح المسلمون القدس سنة 15هـ/636م أظهروا الاحترام لمهد عيسى عليه السلام. وقد وصف القس اركولفوسArculfus بيت لحم في القرن السابع الميلادي (حوالي 670) فقال إنه كان للمدينة آنذاك سور منخفض لا أبراج فيه.

وفي سنة 492هـ/1099م دخل الصليبيون مدينة بيت لحم بقيادة تنكريد Tancred وفي السنة التالية (1100م) توج بلدوين الأول Baldwin فيها ملكاً على القدس. وأصبحت بيت لحم أبرشية سنة 110م. وأعاد الصليبيون تعمير المدينة، وأضافوا إلى كنيسة المهد ديراً على النمط القوطي، وبنوا حصناً فيها، وأقاموا عمائر مختلفة حول الكنيسة. وفي أثناء حكم الصليبيين لم يكن اليهود يجرؤون على العيش في بيت لحم.

ولما انتصر صلاح الدين على الصليبيين سنة 583هـ/1187م عادت بيت لحم إلى حكم أهل البلاد، لكنها ما لبثت أن سلمت إلى الصليبيين ثانية سنة 627هـ/ 1229م بموجب اتفاقية عقدت بين الملك الكامل الأيوبي والإمبراطور فريدريك. وفي سنة 642هـ/ 1244م تمكن الملك الصالح نجم الدين أيوب ابن الكامل من استعادة بيت لحم بمساعدة الخوارزميين.

وفي عصر المماليك* زار بيت لحم أو وصفها عدد من الكتاب والرحالة المسلمين منهم الهروي المتوفي سنة 611هـ/1214م وياقوت المتوفي سنة 626هـ/1229م الذي ذكر أنها كانت عامرة حافلة فيها سوق ومزارات، والقزويني المتوفي سنة 682هـ/1283م، وابن بطوطة المتوفي سنة 779هـ/1377م والظاهري المتوفي سنة 873هـ/1479م. ومعظم هؤلاء ذكروا أن بها جذع النخلة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم (سورة مريم آية 25).