عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-2022, 01:25 PM
المشاركة 600
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
السبت 14 مايو2022

الساعة الثالثة فجرا بتوقيت سان دييغو والواحدة ظهرا بتوقيت الكويت ، للتو كنت سأنام بين اليقظة والدخول في النوم ، هناك من يحتضنني ويقبلني بشدة ، لم أرَ الوجه في الظلام ، ارتعبت قلت لنفسي هذا الياثوم العاشق الذي يتحدثون عنه ، فتحت الأباجورة لأرى ياسمينة قد تتسللت من مقر إقامتها في الطابق الثاني مع زملائها وزميلاتها وتدخل علي في غرفتي - اعتدت على قفل الباب أثناء النوم في الكويت لكثرة العمالة في المنزل والجرائم التي نسمع عنها .. ولكن في أمريكا أشعر بالأمان أكثر يكفي إغلاق الباب الرئيسي بإحكام - ودار هذا الحوار :
- ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت المتأخر يا بنت ؟!
- اشتقت إليك ، جئت أتنفسك وأقبلك وسأعود فورا قبل أن يشعر بي أحد من المشرفات الشريرات !
- أفهم من كلامك لم تستأذنيهن بالمجيء هنا ؟!
- ماما ، الكل نايم !
- بسرعة عودي وسأرافقك بنفسي ، ولا تكرري ذلك مرة أخرى ، لأنني سأحملهم المسؤولية بسببك !
- وإن اشتقت إليك ماذا أفعل ؟!
- وما ذنب زملاؤكِ هم أيضا يشتاقون إلى أهاليهم ومع ذلك يتحملون ..
أنا بنفسي سأمر عليكم يوما بعد يوم فقط لأطمئن عليكم جميعا ..
- رافقتها عبر ممر طويل يؤدي إلى الطابق الثاني ، وأدخلتها بنفسي لأرى إحدى المشرفات في حَيْرة من أمرها بشأن ياسمينة ، فمن معها في الغرفة استيقظت ولم ترَ ابنتي في الغرفة هلعت وبسرعة أخبرت إحدى المشرفات ..
- التفتُ إلى ياسمينة وقلت لها :
- ما رأيك في هذه الربكة وفي هذا الوقت بالذات ؟! هيا اعتذري لمشرفتك ولزميلتك وأعديهما بعدم تكرار ذلك !
- كل هذا لأنني اشتقت إليكِ ؟!
- Ok, I apologize to both of you, and I promise that I will not miss my mother anymore
" حسنا، أعتذر منكما وأعدكما بألا أشتاق إلى أمي فيما بعد..😂
بدأت صباحي لهذا اليوم السبت بهذا الموقف ، بالتأكيد طارت النومة وانتظرت الأذان لصلاة الفجر ،شعرت بحركة في طابقي ، كانت الهنوف وأم عبدالله قد استيقظتا أيضا للاستعداد لصلاة الفجر ..
- جلسنا معا في الصالة إلى أن يحين موعد الأذان ، وأخطأتُ خطأً جسيما حين أخبرتهما بالموقف - أقصد الهنوف يُفترض ألا تعلم بشيء- وكان ردة فعلها :
- نعم ، نعم ، مجيء البنت لأمها أصبحت جريمة لابد أن تعتذر من أجله؟! من التي وبختها أنتِ أم المسؤولة عنها .
- اسمعي هنوفة ، لا تشتطي هكذا ، دائما ، تخيلي أن هذا التصرف جاء من غير ياسمينة ، من المسؤول ، هؤلاء الطلبة أمانة في عنقي ، أنا من طلبت إقامتهم معي ، فلنفرض خرج أحدهم خارج المنزل ؟!
- كيف يخرج ورجل الأمن موجود ؟!
- أنا شخصيا لا أؤمن برجل الأمن وأخاف منه أكثر من أي شخص آخر ، كثيرون من خانوا الأمانة ، توبيخي لياسمينة أمامهم كي تكون عبرة لغيرها ورسالة واضحة للمسؤولات بأن يحرصن على الأولاد ويقفلن الباب مع الاحتفاظ بالمفتاح معهن .. والآن استهدي بالله انتهى الأذان ، هيا للصلاة والنوم ..
- قبل الظهر ، هاتفني سليل ، بأن إحدى المسؤولات طلبت طعاما معينا اليوم للأولاد ، عبارة عن
( النودلز ) أخبرته بألا يسمع كلامها ، هذه الأكلة غير صحية وقد منعت أولادي منها ، فلا أقبل على أولاد غيري بتناولها ! وقلت له : تجاهل طلبها واعمل لهم اسباجيتي مع اللحم المفروم بالإضافة إلى بطاطا مقلية ورز أبيض مع مرقة البامية ياسمينة تعشق هالوجبة وضروري نوع من أنواع الشوربات يا سليل ، وبعد عودتهم جهز لهم الفواكة المشكلة ..
للأمانة منحتهم الضوء الأخضر لطلب قائمة الطعام من الطباخين ولم أتدخل ، حتى الطباخ لا يعود إلي لأنني منحته هو أيضا الضوء الأخضر ، لكنه يعلم جيدا بأنني حذرته من تقديم النودلز للأولاد في الكويت لذلك رجع إلي للاستفسار ..
- في المساء خرجت أم عبدالله مع الهنوف ، ومكثت في البيت للاستمتاع بقراء الكتب التي جلبتها معي تارة وتارة أخرى الدخول إلى منابر!