عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2015, 04:02 PM
المشاركة 17
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
القلم والمنديل ..

( عندما طلب منها هديته .. فلم تكن أكثر من قلم .. ومنديلا واحدا .. فتعجبت ..
فأجابها بأنه طلب منها المنديل من قبل فأعطته دون أن تشعر , وبقي القلم لم يأخذه بعد
.. ! )


داعبتُ فيها ما أراهُ خجولا
وجهاً أميراً .. فى الوجوه نبيلا ..

فهى التى عزَّت وعزَّ فؤادها
وهى الوصول لمن أراد وصولا

وطلبتُ منديلاً .. ببلسم وجهها
قد عطرتهُ وجــمّـلتهُ طويلا

مازال فيه حياؤها .. يحيا به
فاحمَّر فى كفى .. وعاش خجولا

فأخذتهُ .. وطويتهُ .. فتبسمتْ
من ذا يوازى حسنها المأمولا

عرفت بأنى قد هُديتُ .. لأنها
بعثته منديلاً .. فجاء رسولا

ما كان رمزاً للفراق .. وإنما
ذكرى .. ستبقى للغرامِ دليلا

ورجعتُ أسألُها رفيقاً مؤنساً
قلمٌ .. ليكتب كل ما قد قيلا

فبهِ ستنبض بالوفاء .. قصائدى
وتظل خلاَّ لا يخون خليلا

هى قصةٌ يوماً سَتُحكى فى الهوى
تحيى عهود العاشقين الأولى

تركت لقلبى ذكريات غرامها
منها أعيشُ .. ولن أعيش قليلا

شيئان قد بقيا لقلبٍ عاشقٍ
ما كان يرضى عن هواهُ بديلا

شيئان قد بقيا وريداً دافئاً
من نبضهِ .. أجرى الإله النيلا

شيئان ما زادا .. ولكن أرجعا
من كان فى نعش الهوى محمولا

ليعيش للذكرى .. ويُمْتع قلبها
شعراً .. ويكفى أن تراه جميلا

شيئان منها .. ما أراد سواهما
قلبى .. ليُطفئ للعروق غليلا

قلمٌ ليملأ كل صفحات الهوى
ولدمع عينى .. أهدت المنديلا

شاءت يداها أن ترد عواطفى
فضممت ذكراها .. وعشتُ نبيلا