عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2010, 08:11 PM
المشاركة 23
خالدة بنت أحمد باجنيد
شاعـرة وناقـدة سعـودية
  • غير موجود
افتراضي

الروي هنا مرفوع لأنه إسم كان ، وذلك حسب القاعدة النحوية

ربما تتسائلين كيف تكون مفردة ( إطراب ) مذكر بينما ( كانت ) مؤنث ، و أقول :

المذكر والمؤنث على نوعين حقيقي وغير حقيقي - الحقيقي يعني أنثى سواء كانت إنسانة أو من أي

فصيلة حيوانات أخرى ـ أما المؤنث الغير حقيقي فيعود لكل إسم مؤنث خارج هذا الإطار كالشمس و الدار و

ما إلى ذلك . وبناء عليه فيصح تذكير أو تأنيث صفة أو فعل المؤنث الغير حقيقي .

فقوله تعالى: "وجمع الشمس والقمر"، تم تذكير الفعل ؛ لأن المؤنث هنا ( الشمس) غير حقيقي، فيجوز

تذكير الفعل وتأنيثه، كأن نقول: حسن دارك واضطرام نارك وحسنت دارك واضطرمت نارك، وما أشبه ذلك.


عزيزتي/ فواغي..
قرأت نصّك.. وأنوي الرجوع إليه..
بيد أنّ تعليقك هنا استوقفني فأحببت أن أناقشك فيه..
ما أشرت إليه من جواز التأنيث وتركه قاعدة صحيحة عند النحويين، مبنية على الاستقراء من القرآن والسماع عن العرب قديمًا، ولكنّك خلطت بين التأنيث وتركه، فاستشهدت بدليل على جواز الترك، لا على جواز التأنيث..
تطرّقت إلى المؤنّث غير الحقيقي، وأشرت إلى جواز تركه كما في قوله تعالى: (وجمع الشمس والقمر)، وهذا صحيح ولا خلاف فيه.
غير أنّي سأسألك:
ما نوع كلمة (إطراب)؟
هي مصدر مذكر لا ينطبق عليه ما استشهدت به، ولم يرد القول في التأنيث مع المذكّر إلا إذا كان جمع تكسير أو اسم جمع أو اسم جنس، ولم يرد في المفرد.
وعليه فإن (كانت) لا تصحّ إن شئت أن تقع (إطرابها) اسمًا لها، فهنا يلزمك تذكيرها، وإن شئت أن تعود على (بسمتها) فلك ذلك غير أن (إطرابها) ستكون منصوبةً باعتبارها خبرًا لـــ(كانت).
ومن تعليقك يستبين أن المعنى يتحقق بالتذكير، ومثله هذا البيت:
ينثال ملح الدمع يغرق سيْحَها
................................... ما أورقتْ من جدوليه يبابُها

لك تحيتي..
ولي عودة..
.
.
.
خالدة..