إشتقت إليكِ حبيبتي ..
حينما كنتِ في حياتي كنت أسعد رجل في الدنيا
كانت سعادتي لا توصف ,,,
كنت أحلق في السماء كطائرٍ فرحٍ بنزول المطر
والسعادة تملأ قلبه ,,,
كنت أعيش على ابتسامتكِ .. أنفاسكِ ..همساتكِ
لم أعرف الضجر يوماً حينما كنتِ بقربي
كم كنتِ جميلة بل غاية في الجمال
كنتِ ساحرة ,,,كفراشة تتنقل من زهرة لزهرة تهديني رحيقها ,,,
جورية حمراء تعطر صباحي بأريجها وشذاها ,,,
قمراً ينير لي عتمة ليلي ,,,
رومانسية حالمة ما أجمل أيامك ليتها تعود ثانيةً ,,,
برحيلك أصبحت الدنيا بعيني كقشة صفراء لا حياة فيها ,,,
ذبلت كل وردي .,,,وجفت كل الجداول والينابيع ,,,
وتساقطت أوراق الخريف وتناثرت من حولي ,,,
وعصفت الرياح بعواطفي ,,,
فلم استطع أن أجد نفسي بعدك
لأنكِ أثنى استثنائية بين النساء ,,,
لقد بكيت حتى مل البكاء مني ,,,
حزنت حتى مل الحزن مني ,,,
أصبحت راهباً فلا عشق ولا غرام ,,,
رهينة نفسي للاستسلام ,,,
نفسي تسألني عنكِ دوما !!
وروحي تحدثني لما لم تعودي بعد ؟
سئمني جسدي فلا أحاسيس ولا مشاعر تنبض بداخلي
وشفتاي ذبلت من كثرة الانتظار تسألني قبلات الماضي ؟
ويداي ترتعشان وهناً راغبةً بلمساتكِ ,,,
أصبحت سنوات عمري كئيبة ,,,
فبرحيلك انطفأت شمعات حياتي ,,,
وسااد ظلام ليلاتي ,,,
ياملاكي ,,,
ارقدي بسلام ..
اهنئي حبيبتي فروحي ترقد معك
وتلتحف التراب رافضة أن تعود إلي ..
واقسم لكِ انكِ تستحقين أكثر من ذلك
فإليك حبي واحترامي,,,
وعشقي وحنيني ,,,
وما تبقى من دموعي ......
بقلم : حسن حويس الحارثي