الموضوع: فتاة تحت المطر
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
11

المشاهدات
2321
 
عماد السلمي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عماد السلمي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
285

+التقييم
0.17

تاريخ التسجيل
Sep 2019

الاقامة
عنواني : في قلب الصباحات

رقم العضوية
15907
09-10-2019, 11:58 PM
المشاركة 1
09-10-2019, 11:58 PM
المشاركة 1
افتراضي فتاة تحت المطر
فتاة تحت المطر


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يحكى ان هنالك رجل يعمل ليلا في اوقات متأخرة
حيث كان يوصل السلع ويوزع البضائع قبل طلوع الفجر ..
و ذات يوم و بينما هو ذاهب الى طرف المدينة ليلا من أجل عمله .. رأى في الطريق فتاة غريبة تقف مرتعشة من البرد يبدو عليها الشحوب والضعف .. وكأنها تنتظر من يقلها إلى مكان محدد ..
فكر الرجل في نفسه : لعل لديها مشكلة وتريد الذهاب إلى مكان ما للضرورة .. أشفق عليها واقترب منها في الشارع بينما السماء تمطر بغزارة
سألها عن سبب وقوغها في هذا الوقت المتأخر من الليل ..
فطلبت منه ان يوصلها الى بيتها في مكان ما ....وافق الرجل و ركبت معه الفتاة دون أن تنطق ببنت شفة , و بينما هما في الطريق قالت له فجأة انها تشعر بالبرد الشديد .. ولاحظ إرتجافها , فاعطاها معطفه ثم أوصل الفتاة الى حي بدا كأنه مهجور .. فدخلت الفتاة إلى المنزل و كان المكان مظلما للغاية مما أثار إستغراب الرجل ، ثم تابع طريقه ليتوقف فجأة متذكرآ أنه نسي معطفه مع تلك الفتاة وفيه المال والهاتف .. ثم فكر قليلآ وقال في نفسه : إن الوقت متاخر و لا يليق به ازعاج عائلة الفتاة لذلك قرر العودة غدا.

وحين بدأ نهار جديد .. عاد الرجل الى ذاك المنزل و طرق الباب بهدوء وهو يشعر بالحرج .. حتى فتحت له عجوز متقدمة في السن فألقى عليها التحية ثم أخبرها بما حدث ليلة امس ..
تعجبت المرأة واجابته بأنه لا يسكن في هذا المنزل سواها , وأنها لم تلاحظ دخول اي فتاة في أي وقت متاخر من الليل، دُهش الرجل وبينما كان ينظر للمرأة مشككآ انتبه إلى صورة معلقة على الحائط خلف المرأة .. و صرخ بصوت عال جدا قائلآ : أن هذه هي الفتاة التي اوصلها في الليل ، إلتفتت العجوز إلى الصورة واستغربت قالت له بهدوء : أنا آسفة يا سيد , قلت لك أنني أعيش وحدي هنا .. و هذه الصورة التي تشير إليها .. هي صورة حفيدتي التي توفيت منذ 5 سنوات ..
عاد الرجل إلى بيته حزينا ومذهولآ مما رآه وسمعه كما أن خسارة المال والهاتف زادت من حزنه
و في اليوم تالي إجتمع صاحبنا مع أصدقائه في المقهى , وكانوا يتبادلون الحديث ويضحكون حتى إنتبه أحدهم إلى شروده وسألة عما به؟
فقص الرجل عليهم ما حدث معه ... أحد أصدقائه إستغرب و قال متعجبآ : هل جننت ؟ لقد مات أهل ذلك البيت منذ 3 سنوات وكانوا أبناء عمي يعرفونهم جيدآ .. وقيل أنهم ماتوا قتلآ وبعضهم قال : تسمموا ولا أحد يعرف ما هي الحقيقة.

إنتاب الرجل الرعب و تسمر في مكانه دون اي حركة ولا كلمة..... حتى شعر كأنه سيغمى عليه