الموضوع: ثقافة الاعتذار
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
4564
 
أحمد إبراهيم عبد العظيم
مُـفكـر وأديب مصـري

أحمد إبراهيم عبد العظيم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
117

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8957
01-19-2013, 10:31 AM
المشاركة 1
01-19-2013, 10:31 AM
المشاركة 1
افتراضي ثقافة الاعتذار
ثقافة الاعتذار
هل الاعتذار قوة أم ضعف؟
على مستوى الفرد
هل أنت قادر أن تعتذر لمن أخطئت في حقه أي كان هذا الشخص سواء قريب أم بعيد أم تقيس الأمور بمقاييس القرابة والمصلحة وطبيعة العلاقة أم تقيسها ببعد طبقي وعنصري أو يأخذك الكبرياء والغرور بعيدا أحياناً أو يتحكم بك فرق السن وطبيعة العمل؟
هل أخطئت في حق نفسك بما يدفعك لوقفة وتعتذر لها؟
على مستوى الجماعة
هل ممكن أن تعتذر جماعة لأخرى عن خطأ فرد منها أم لها مقاييس تحدد كيفية الاعتذار ومداه وتأثيره والمرجو منه ؟
هل ممكن أن تعتذر الحكومات والمحافظات والمجالس المحلية والبلديات عن أخطائها وممارستها في حق الشعوب؟
على مستوى الدول
أنا أرى الاعتذار في كثير من الأحيان ما هو إلا ذل سواء في التقديم أو القبول.
ما نراه الآن ما هي إلا لعبة لغة الاعتذار تخطأ دول في حق بعض ويختلف رد الفعل حسب موازين القوى وطبعا الأضعف يقبل بالاعتذار دوما أو بالأغلفة المهينة من الإدانة والاستنكار والشجب حسب عظم الجريمة.
أم الأقوى فيتعدى الأمر بعدم قبول الاعتذار وحيدا منفردا ربما استدعاء سفير أو طرد آخر أو وقع عقوبات أو قطع علاقات أو أخذ غرامات أو قيام حروب.
إذن هي القوى وربما قبولك لموقف أو رد فعلك يحدد هوية قوتك ووضعك.
فما نحن فيه للبعض منا ما هو إلا شرف يُنتهك , نجلس خلف ستار العجز منتظرين متأهبين لكلمة اعتذار واحدة نغسل بها ماء الوجه أو حتى إدانة من دولة أي كانت في أقصى الغرب أو الشرق المهم أن يبقى الأدرنالين قابع في الأعماق.
إلا أن الآخر أستوحش وتكبر وأخذته قوته وجبروته أن يقطع عنا معونة الاعتذار وبقي ضعفنا وعجزنا يستجديه أن يعتذر وأستنكر عليه موقفه من عدم اعتذاره ولم يتطرق لجريمته.
هل أصبحا أكثر وقاحة من الجاني أم أصبحنا نحن الجناة ؟!!


اللهم أحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين

التعديل الأخير تم بواسطة أحمد إبراهيم عبد العظيم ; 01-19-2013 الساعة 10:34 AM سبب آخر: تعديل العنوان