عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2010, 04:00 PM
المشاركة 138
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


ذكر بعضهم أنهم رأوا...، كشف لبعضهم أنهم رأوا -في الصباح- طيوراً تذهب إلى جهةٍ بِيِضا،
ثم ترجع في المساء وهي سود. فسألوا عن ذلك، فقال بعضهم: هذه أرواح آل فرعون،
تذهب في الصباح وهي منعمة يعني: بيضاء، فتلقى في النار وتحترق فيها وتعذب فيها،
وترجع في العشي وقد انقلبت إلى السواد من الحرق.

طيور كثيرة يعني: الله -تعالى- قادر على أن يجعلها بأجساد هذه الطيور،
كما فعل ذلك في الشهداء، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن الله جعل أراوح الشهداء في أجواف طير خضر، تعلق في شجر الجنة أرواح مفارقة أجسادهم.

والله -تعالى- ذكر أنهم أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ .

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)