عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 03:00 AM
المشاركة 86
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-15 حذفُ عاملِ الحالِ وُجُوباً: يُحذَفُ العَامِلُ وُجُوباً في أربعةِ مواضع:
(1) أنْ تكُون الحالُ سَادَّةً مَسَدَّ الخبرِ نحو "أكرامِي بَكْراً قَادِماً".
(2) أن تُؤكِّدُ مَضْمُونَ جُمْلَةٍ نحو: "عليٌّ أخوكَ شفيقاً" فـ "أخوك" تُفيدُ الشَّفَقَةَ.
(3) أنْ تَكُونَ مُبَيِّنَةً لزِيَادَة أو نَقْصٍ تَدْرِيجِيَّيْنِ نحو" تَصَدَّقْتُ بدَرْهَمٍ فَصَاعِداً" أي فَذَهب المُتَصَدَّق بهِ صاعِداً.
(=فصاعداً).
(4) أنْ تكُونَ مَسُوقَةً للتَّوبيخِ نحو: "أَمُتَوانِياً وقَدْ جَدَّ غَيْرُكَ". و "أعَرَبِيّاً حِيناً وأجْنَبِيّاً آخَر" أي أتكونُ عَرَبِيّاً حِيناً، وتَتَحَوَّلُ أجْنَبِيّاً حِيناً آخَرَ.
-16 حَذْفُ عاملِ الحالِ سَمَاعاً:
ويُحْذَفُ العَامِلُ - في غير ما تَقَدَّمَ - سَمَاعاً نحو: " هَنِيئَاً لكَ" أي ثَبَتَ لكَ الخيرُ هَنِيئاً، وسَيَأْتي أمثالُ ذلك.
-17 ما يَنتَصِبُ من المَصَادرِ لأنَّه حَال:
وذلكَ قولُكَ : "قَتَلْتُه صَبْراً" و "لقِيتُهُ فُجَاءَةً ومُفَاجَأَة" و "كفَاحاً ومُكَافَحَة" و "لقِيته عِيَاناً" و "كلَّمتُه مُشُافهَةً" و "أتَيْتُه رَكْضاً وعَدْواً ومَشْياً" و "أخَذْتُ عنه سَمْعاً وسَمَاعاً" قال سِيبويه: وليسَ كلُّ مَصْدَر مِثلَ مَا مَضَى من هذَا البَاب يُوَضَع هَذا المَوْضِعَ لأنَّ المصدر هُنَا في مَوْضِع فاعِل (مذهب سيبويه في أتيت زيداً مشياً وركضاص وعَدْواً وما ذكره معه أن المصدر في موضع الحال كأنه قال: ماشياً وراكضاً وعادياً. وكذلك صبراً، أي قتلته مَصْبوراً، ولقيته مفاجئاً ومكافحاً ومعاتباً، وكلمته مشافهاً. وأخذت ذلك عنه سماعاً وليس ذلك بقياس مُطرَّد، وكان أبو العباس المبرد: يجيز هذا في كل شيء دلَّ عليه الفِعْل نحو" أتانا سُرْعةً" و "أتانا رُجْلة") إذا كانَ حالاً.
ألاَ تَرى أنه لا يَحْسُن أتانا سُرْعَةً ولا أَتَانا رُجْلَةً، ومِثْلُ ذلك قولُ لاشاعر زهير بن أبي سُلْمَى:
فَلأَياً بِلأْيٍ مَا حَمَلْنَا وَلِيدَنا * على ظَهْرِ مَحْبوكٍ ظِمَاءٍ مَفَاصِلُه (الَّلأُي: البطء، والمحبوك: الشديد الخَلْق، والظِّماء هنا : القليلة اللحم)
كأنَّه يقول: حَمَلْنا وَلِيدَنا لأْياً بَلأيٍ، أو كأنَّه يقول: حَمَلْناه جَهْداً بَعد جَهْدٍ، ومِثْلُه قَوْلُ الرَّاجِز وهو نَقَادَة الأَسَدِي:
"وَمَنْهَلٍ ورَدْتُه التِقَاطاً (المَنْهَل: المَورِد، التِقَاطاً؛ مُفَاجِئَاً له، والمعنى لم اقصِ قَصْده لأنَّه في فَلاةٍ مَجْهُولةٍ) أي فُجَاءَة.
-18 المَصَادِرُ تكونُ في مَوضِع الحال:
يقول سيبويه مُمَثلاً عليه: وذلك قولك "أمَّا سِمَناً فَسمين"و "أمَّا عِلْماً فَعَالِمٌ" انْتَصَب "سِمَناً" و "علْماً" على أنَّ كُلاً مِنْهما مَصْدرٌ نُصِب على الحال وقال الخليلُ رحَمه الله : أنَّه بمَنْزِلة قولك: "أَنْت الرجل عِلْماً ودِيناً" و "أنت الرَّجُل فَهْما وأَدَباً" أي أنتَ الرجلُ في هذه الحال، ولم يَحْسُن في هذا الوَجْه الألِفُ واللاَّمِ، ومن ذلك قولُك: " أمَّا عِلماً فلا عِلَم له" و "أمَّا عِلْماً فلا عِلْم عِنْدَه" و "أمَّا عِلْماً فلا علم" وتضمر "له" لأنَّكَ إنما تَعْنِي رجلاً.
-19 كَلِماتٌ في جُمْلة لا تَقَعُ إِلاَّ حَالاً:
وذلكَ قولُك: "مَا شَأْنُكَ قَائِماً " و "ما شَأْنث زَيْدٍ مُسْرِعاً" و "ما لأَخِيكَ مُسَافِراً" ومثله: " هذا عبدُ اللَّهِ قَارِئاً" انْتَصَب قائماً، ومُسْرِعاً ، ومُسَافِراً على الحال، وانْتَصَبَ بقَوْلك: ما شَأْنُك كما انْتَصَب قَائِماً في قولك: " هذا عبدُ اللَّهِ قائماً" بما قبله، ومثلُه قولُه سُبْحانه: { فَما لَهُم عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِين} (الآية "49" من سورة المدثر"74") ، ومثل ذلك: " مَنْ ذَا قَائِماً بالباب" فقائماً حال، أي مَنْ ذا الذي هُو قائمٌ بالباب.
* حَبَّذا: فعلٌ لإِنشاءِ المدحِ، ولا حَبَّذا فِعلٌ لإِنْشَاءِ الذَّمِّ، وهما مثل" نِعْمَ وبِئْسَ" (انظرهما في: نعم وبئس وما في معناهما) فيُقالُ في المدح" حَبَّذا" وفي الذَّمِّ" لا حَبَّذا" قال الشاعر:
أَلَا حَبَّذا عَاذِرِي في الهَوَى * ولا حَبَّذا الجَاهِلُ العَاذِلُ
ف"حَبَّ" فعلٌ ماضٍ، والفاعِلُ "ذا" وهي اسْمُ إشَارَةٍ ولا يُغَيَّرُ عَنْ صُورَته مُطْلَقاً لجَرَيَانِهِ مَجْرَى الأَمْثَالِ، وجُملَةُ "حَبَّذَا" من الفعل والفاعل خَبَرٌ مُقَدَّم، ومخصُوصُهُ وهو "عاذِري" مُبْتدأ مُؤَخراً أوْ خَبَر لمبتَدأ محذُوفٍ.
والحاءُ من حَبَّ مع "ذا" مفتوحةٌ وُجُوباً، وبِدُونِها تُفْتَحُ أَوْ تُضمَ، ومثل حبَّذا إعرابُ "لا حَبَّذا إعرابُ "لا حَبَّذا الجاهل" إلاَّ أنَّ فيهِ زيادَة "لا" وهي النافية، وتفترقُ " حَبَّذَا" عن نعمَ وبِئْسَ منْ وُجُوهٍ:
(أ) أنَّ مَخْصُوصَ" حبَّذا" لا يتقدَّم بخلافِ مخصُوصِ "نِعْمَ".
(ب) مَخْصُوصُها لا تَعْملُ فيه النَّواسخُ بِخِلاَفِ مَخْصُوصِ" نِعْمَ" نحو: " نِعْمَ رِجُلاً كانَ عليّاً".
(جـ) أنَّه قَدْ يَتَوَسَّطُ بَيْن حَبَّذا ومَخْصُوصِها حَالٌ أو تمييزٌ يُطَابِقَانِه نحو" حَبَّذا قارِئاً خَالِدٌ" و "حبَّذا مُسَافِرَيْنِ خَالِدَانِ" و "حبَّذا رَجُلاً محمَّدٌ" بخلافِ "نِعْمَ".




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني