الموضوع
:
معجم القواعد العربية للشيخ عبد الغني الدقر
عرض مشاركة واحدة
11-27-2011, 02:59 AM
المشاركة
84
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
تاريخ الإنضمام :
Jan 2010
رقم العضوية :
8605
المشاركات:
1,313
-6 العَاملُ في الحَال:
لا بُدَّ للحال من عامِل ولا يَعملُ فيها إلا الفِعلُ، أو شَيءٌ يكونُ بَدَلاً مِنه، دَالاًّ عليه، والعَاملُ من غَير الفِعْل المُشْتَقٌّ نحو" أعَائِدٌ بكرٌ حَاجّاً" والظَّرفُ نحو: "زَيْدٌ خَلْفَكَ ضَاحِكاً" أي اسْتَقَرَّ خَلْفَكَ، والجارُّ والمَجْرُور نحو: "زَيْدٌ في الدار نائماً" أي استَقَرَّ، والإِشارة نحو: " ذَاكَ محمدٌ راكباً" والمعنى: أشير المُنْتَزعَةُ من مَعْنَى اسمِ الإِشَارَة، و "ها" للتنبيه نحو" هَذَا عَمْرٌ مُقبلاً" والمعنى : انبِّهكَ.
ويعمل مِن أخوات "إن" ثلاث أدوات هُنَّ : " كأنَّ لِما فيها من مَعْنى: أُشبِّه، نحو "كأنَّ هَذَا بِشرٌ مُنْطَلِقاً" و "ليْتَ " لما فيها من معنى، تَمنَّى، نحو: "ليتَ هذا زَيدٌ شُجاعاً" و "لعَلَّ" لما فيها من مَعْنى أتَرَجَّى، نحو" ولَعَلَّ هذا عَمْرٌو مُنْطَلِقاً". ولا يجوزُ أنْ يَعملَ في الحال" إنَّ ولكِنَّ". وإذا لم يكنْ للحَالِ عامِلٌ مَمَّا سَبَق فلا يجوزُ، فلو قلتَ: "زيدٌ أخُوكَ قائماً" و "عبدُ الله أبوك ضاحكاً" لم يَجُز، وذلك لأنه ليس ها هَنا فِعلٌ، ولا مَعْنَى الفِعْل، ولا يستقيم أن يكونَ أَباه في حَالٍ، ولا يكونُ في حالٍ أُخْرَى، ولو قَصَدْتَ بالأُخوَّة، أُخُوَّة الصَّدَاقَةِ لجَازَ.
-7 الحالُ مع عامِلها (تقدم في رقم 4 الحال مع صاحبها والفرق ظاهر بين العامل والصاحب) - في التقديمِ والتَّأخِيرِ - ثلاث حالاتٍ:
(أ) جوازُ التَّأخيرِ والتَّقديمِ وذلكَ إذا كانَ العَامِلُ فِعْلاً مُتَصَرِّفاً، نحو" دَخْلتُ البُسْتَانَ مَسْرُوراً" أو صِفَةً تُشبِهُ الفِعلَ المُتَصَرِّفَ نحو: " خالدٌ مُقبلٌ على العَملِ مُسْرِعاً" فيجوزُ في "مسروراً " و "مسْرِعاً" أنْ نُقدِّمَهُما على "دَخَلتُ ومُقبِل" ومنه قوله تعالى: { خُشَّعاً أبْصارُهُمْ يخرُجُون} (الآية "7" من سورة القمر"54") وقول يزيدَ بنِ مُفرِّغ يخاطبُ بغلتَه:
عَدَسْ ما لعَبّادٍ عَليكِ إمارةٌ * أَمِنْتِ وهذا تحْمِلِينَ طليقُ (عَدَسْ: اسم صوت لزجر البغل، وعباد: هو ابن زياد بن أبي سفيان) فجملةُ تحمِلِينَ في موضعِ نصبٍ على الحالِ، وعاملُها طليق، وهو صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ.
(ب) أَنْ تَتَقَدَّمَ عليه وُجُوباً، وذلك إذا كان لها صَدْرُ الكَلاَمِ، نحو" كيفَ تَحْفَظُ في النَّهار" فـ "كَيْف" في محل نَصْبٍ على الحال.
(جـ) أنْ تَتَأَخَّرَ عنه وُجُوباً وذلك في ستِّ مَسَائل:
(1) أنْ يكونَ العَامِلُ فِعْلاً جامِداً نحو" ما أَجْمَلَ الفَتَى فَصِيحاً"
(2) أوْ صِفَةً تُشبِهُ الفعلَ الجامد، وهي أَفْعلُ التفضيل نحو "بكرٌ أفصحُ النَّاسِ خَطِيباً".
ويُسْتَثْنى مِنْه ما كانَ عاملاً في حالين لاسمين مُتَّحِدَيِ المعنى، أو مُخْتَلِفَين، وأحدهما مفضَّلٌ في حالةٍ على الآخَرِ في حالةٍ أخرى، فإنه يجبُ تقديمُ الحالِ الفاضلةِ على اسم التفضيل نحو: " عمرٌو عِبَادَةً أحسنُ مِنه مُعَامَلةً".
(3) أوْ مَصْدراً مقدراً بالفِعل وحرف مَصْدَري نحو "سرَّني مجيئُكَ سَالِماً" أي أَنْ جِئت.
(4) أو اسم فعل نحو "نزَالِ مُسْرِعاً".
(5) أو لفظاً مضمناً معنى الفعل دون حروفه كبعضِ أخَوات "إن" والظروف، والإِشارة، وحروف التنبيهِ والاستفهام التعظيمي، نحو "ليت عليّاً أخوكَ أميراً" و "كأنَّ محمداً أسدٌ قَادِماً" وقول امرئ القيس:
كأنَّ قلوبَ الطَّيرِ رَطْباً ويابِساً * لدَى وَكْرِها العُنَّابُ والحشَفُ البالي (العناب: ثمر الأراك، والحشف: رديء التمر، وفي المثل العربي: أحشفاً وسوءَ كِيلة)
ونحو
قوله تعالى: { فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً} (الآية "52" من سورة النمل "27" ).
"هَا أَنتَ محمَّدٌ مُسَافِراً" ويُسْتَثْنى مِنْ ذلك أنْ يكونَ العاملُ ظَرْفاً أو مَجْرُوراً لا مُخْبَراً بهما، فيجوزُ بِقلَّةٍ تَوَسُّط الحالِ بينَ المبتدأ والخبر كقراءةِ بعضهم: {وَقَالُوا مَا في بُطُونِ هذهِ الأنعامِ خَالِصَةً لذُكُورِنَا} (الآية "139"من سورة الأنعام "6" ) وقراءةُ الحسن: { والسَّمَوَاتُ مَطَوِيَّاتٍ بِيَمينِهِ} (الآية "67" من سورة الزمر "39" ).
(6) أن يكونَ العاملُ فِعْلاً مع لاَمِ الابْتِداء أو القَسَمِ نحو "أنِّي لأَسْتَمعُ وَاعِياً" ونحو" لأَقْدَمَنَّ مُمْتَثِلاً". لأنَّ التَّاليَ للامِ الابْتِدَاء ولامِ القسم لا يَتَقَدَّمُ عليهما.
هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني