الموضوع
:
معجم القواعد العربية للشيخ عبد الغني الدقر
عرض مشاركة واحدة
11-27-2011, 02:50 AM
المشاركة
71
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
تاريخ الإنضمام :
Jan 2010
رقم العضوية :
8605
المشاركات:
1,313
-22 الجَمعُ على "فَعَالِيّ":
"فَعَالِيّ" بالفَتح في الفاء والتَّشْديد في الياء يَطرَّدُ في كلَّ ثلاثي سَاكِنِ العين، آخِره ياءٌ مُشَدَّدَة زائِدَة على الثَّلاثَة، غَير متجدِّدةٍ للنَّسب كـ "بُخْتِيّ" و "كرْسِيّ" و "قمْرِيّ" وجمعُها: "بَخَاتِيّ" و "كرَاسِيّ" و "قمَارِيّ" بخلاف نحو: "عَرَبيّ" و "عجَمي" لِتَحرُّك العَيْن و "مصْريّ" و "بصريّ" لتجدد النسب وشَذَّ "قِبْطِيّ" وجمعُها: "قَبَاطي".
وأَمَّا "أَنَاسِي" فجمع "إنْسان" لا جمعُ "إنْسِي" لأنَّ "إنْسِياً" آخره ياءُ النَّسَب، و "أنَاسي" أصلُه: أناسِين، فَأَبْدَلُوا النونَ ياءً وأَدْغَمُوا الياءَيْن كما قالوا "ظَرِبان" و "ظرَابِيّ" وأصلُها أيضاً "ظَرَابين".
-23 الجمع على "فَعَالِل":
"فَعَالِل" يَطَّرِد في أَرْبعةِ أَنْواع:
الرُّبَاعي، والخُمَاسِي مُجَرَّدَين، وَمَزِيداً فِيهما، فالرُّبَاعي كـ "جَعْفَر" (جعفر: النهر الصغير) و "برْثُن" (البرثن: مخلب الأسد) و "زبْرِج" (الزَّبْرِج: الزينة من وشْيٍ أو جوهر) وجمعُها: "جَعَافِر" و "برَاثِن" و "زبَارِج" وهذا لا يُحذَفُ منه شَيء، والخُمَاسيُّ كـ "سَفَرْجَل" و "جحْمَرِش" (الجَحْمَرش: العجوز الكبيرة والمرأة السمجة)، ويجب حذفُ خَامِسِه لأن الثِّقَل حَصَل به، فتَقُول في جَمْعِها: "سَفَارِج" و "جحامِر" ولكَ حَذْفُ الحَرفِ الرَّابع أو الخَامِس، إن كانَ الحرفُ الرَّابعُ من الخُماسِي مُشْبِهاً للحُروفِ التي تُزَاد (= حروف الزيادة) إمَّا بِكَوْنِهِ بِلَفظ أَحَدِها كـ "خَدَرْنَق" (الخَدَرْنق: العنكبوت) ورَابِعُه نون وهي من حروفِ الزيادة، وإنْ كانت ليست زَائِدَةً هنا،
أو بكونه من مَخْرجه كـ "فَرَزْدَقْ" فإن الدال رابعةٌ من مَخْرِح التَّاء فتقول في جمعهما: "خَدَارِق" و "فرازِق" أو "خُدارِن" و "فرازِد" وهو الأجْودُ.
أَمَّا إذا كانَ الحرْفُ الخَامِس مشبِهاً للزَّائد في اللَّفْظ فَيَتعيَّن حَذْفُه كـ "قُذَعْمل" ("القُذَعمل": الضخمُ من الإبل. 9 وجمعُه "قُذَاعم" والمزيدُ عل الرُّباعي نحو "مُدَحْرِج" و "متَدَحْرِج" و "كنَهْوَر" (الكنهور: الضخم من الرجال، ومن السحاب: قطع كالجبال) و "هبَيَّخ" (الهبيخ" الغلام الممتلئ لحماً) ويجبُ فيه حَذْفُ الزَّائِد، تقول في الجمع "دَحَارِج" و "كَنَاهِر" و "هبَانِج" والمَزيد على الخُماسِي كـ "قَطْرَبُوس" (القَطْرَبُوس: الناقةُ السَّريعة) و "خنْدِريس" (الخندريس: ا لخمر) و "قبَعْثَري" (القَبَعْثَرى : الجمل العظيم). ويجبُ فيه أيضاً حَذْفُ الزَّائِد مع الخَامِس تقول في جَمْعِها: "قَراطِب" و "خنَادِر" و "قباعِث" إلاَّ إذا كان الزائِدُ ليِّناً رابِعاً قبل الآخر فيهما فيَثْبُت، ثم إنْ كان ياءًصُحِّح نحو "قِنْدِيل" و "قنَادِيل" فإنْ كان واواً أوْ "ألفاً" قُلِبَا يَاءَين نحو: " عُصفور" و "عصَافِير" و "سرْادِيح" و "غرْنَيْق" و "فرْدَوْس" و "فرَادِيس".
-24 الجمع على شِبه "فَعالِل":
شبهُ فَعالِل: هو ما ماثَله عَدَداً وَهيْئَةً، وإنْ خَالَفَه في الوَزْن كـ "مَفَاعل وفَيَاعِل وفَوَاعل" وهو يَطَّرِدُ في مَزِيد الثُّلاثي غيرَ ما تَقَدَّم من نحو "أحْمر وسَكْران وصَائِم ورَامٍ" و "باب كُبْرى وسَكْرى" فإنًّه تَقَدَّمَ لها جُمُوعُ تَكْسِير، ويُحذفُ منه مَا يُخِل بِصيغةِ الجَمْع من الزَّوائِدِ فقَط، فلا تُحذَف زِيَادَتُه إن كانَتْ واحدةً، سَواء أكانت أوَّلاً أَمْ وَسَطَاً أَمْ آخراً لإِلْحَاقٍ أو غيره كـ " أفْضل ومَسْجِد وجَوْهَر وصَيْرَف وعَلْقَى" (في القاموس: العَلْقى كسَكرى: نبت يكون واحداً وجَمعاً، قضبانه دِقاقُ عسرٌ رضُّها) وجمعُها: "أَفاضِل ومَسَاجِد وَجَوَاهِر وصَيارِف وعَلاَقٍ" ويُحذَف مازَاد عَلَيْهَا، فَتَحذِفُ زِيادةً وَاحِدةٍ من نحْو "مُنْطَلِق" واثْنَتَان من نحْو" مُستَخرِج ومُتذَكِّر". ويَتعيَّن إبْقاءُ ما لَهُ مَزِيَّة لَفْظِية ومَعْنَويَّة، أو لَفْظِيَّة فَقَط، أو ما لا يُغْنِي حَذْفُه عن حَذفِ غَيْره، فالأوَّل كالميم في "مُنْطَلق" فتَقُول في جَمْعها "مَطَالِق" لا : نَطالِق، لأن المِيم تَفضُل النُون لدَلاَلَتِها على الفَاعل وتَصْدِيرِها واخْتِصَاصِها بالاسمِ. ومثلُه نقول في جَمعِ " مُسْتَدْعٍ" "مُدَاعٍ" بحَذْفِ السِين والتَّاء لأن بَقَاءَهما يُخِل بِبُنْيَيةِ الجَمْع، مع فَضْلِ المِيم بما تَقَدَّم.
والثاني: كالتاءِ في"اسْتِخْراج" علماً، تَقُول في جَمعِه" تَخَارِيج" بحَذْف السِين وإبقاءِ التَّاء، لأَنَّ له نَظِيراً وهو "تَمَاثِيل" ولا تَقُل "سَخَارِيج" إذْ لا وُجودَ لـ "سَفاعِيل".
والثالث: كـ "وَاوِ" "حَيْزَبون" (الحيزبون: العجوز، ونونه زائدة، عند أكثر أئمة اللغة) تقول في جمعها"حَزَابِين" بحذف الياء وقلب الواو ياء، ولا تَقُل: حَيَازِين بحذفِ الوَاوِ لأنَّ حذفَها يَعنِي حذفَ الياءِ ولا يَقعُ بعدَ أَلِفِ التَّكْسِير ثَلاثَةُ أحْرُف أوْسَطُهُن ساكِن إلاَّ وهُو حَرْفٌ مُعتَلٌ مثلُ "مَصَابِيح" فإنْ لم تُوجد مَزِيَّة مَّا فأنتَ بالخيار مثل نُونَيْ "سَرَنْدَي" (سَرنَدْى: الجريء القوي) و "علَنْدى" (العلندى: البعير الضخم) "عَلاَنِد" أو "سَرادٍ" و "علاَدٍ" وَزْنَ" جَوارٍ".
-25 الجَمعُ على "مَفَاعِل":
يقولُ سيبويه: واعلَمْ أن كلَّ شيء كانَ من بَنَاتِ الثَّلاثَة، فَلَحِقَتْه الزِّيادَة فَبُنِيَ بِنَاءَ بَنَاتِ الأَرْبعة، وأُلْحِق بِبِنَائِها، فإنَّه يُكسَّر على مِثال" مَفَاعِل" كما تُكَسَّر بناتُ الأَرْبَعة، وذلك نحو" جَدْوَل" و "جدَاوِل" و "عثْيَر" و" عَثَايِر" و" كَوْكَب" و" كَواكِب" و "تولب" (التَّوْلَب: الجحش) و "توَالِب" و" سُلَّم" و" سَلاَلم" ومثله "أَسْود" و "أسَاوِد" ومنها "مَقاوِم" قال الأخطل:
وإني لَقوَّامٌ مَقَاوِمَ لم يكُن * جَرِيرٌ ولا مَوْلى جريرٍ يَقُومها
-26 فوائد تتعلق بجمع التكسير منها:
(1) يَجوز تَعويضُ ياء قبل الطَرَفِ مَمَّا حُذِف، أَصْلاً كانَ أوْ زَائداً، فتقول في جمع "سَفَرْجَل" و "منْطَلِق" : "سَفَارِيج" و "مطَالِيق".
(2) أجَازَ الكُوفِيُّون: زيادَةَ اليَاءِ في مُمَاثِل" مُفَاعِل" وَحَذْفها في مُمَاثِل "مَفَاعَيل" فَيُجِيزون في "جَعَافِر": "جَعَافِير" وفي "عَصَافِر": " عَصَافِير" ومن الأوَّل قولُه تَعالى: { وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَه} (الآية 15 من سورة القيامة"75") ومن الثاني{ وعِندَه مَفَاتِحُ الغَيْبِ} (الآية "59" من سورة الأنعام "6" ) أمَّا "فَوَاعل" فلا يُقال " فَواعيل" إلاَّ شُذُوذاً كقوله:
"سَوَابيغُ (سوابيغ : جمع سابغة وهي الدرع الواسعة) بِيضٌ لا يُخَرِّقُها النَّبْل".
(3) لا يُجمَع جَمْعَ تكْسيرٍ ما جَرى على الفعل من اسْمَي الفاعل والمفعول وأوَّله ميم نحو" مَضْروب" و "مكرِم" و "مخْتَار" لِمُشَابَهَتِه الفِعلَ لَفْظاً ومَعْنى، بل قِياسُه جَمْع التَّصحِيح، ويُسْتثنى "مُفعِل" وَصْفاً للمُؤَنَّث نحو" مُرْضِع" وجمعُها: مَراضِع".
وجاءَ شُذُوذاً في نحو "ملْعُون" و "ميْمُون" و "مشْئُوم" جمعُه على : "مَلاَعِين" و "ميَامِين" و "مشَائِيم" قال الأَحْوَاص اليَرْبُوعي:
مَشَائِيم لَيْسُوا مُصْلِحينَ عَشيرةً * وَلاَ نَاعِبٍ إلاَّ بِشُؤمٍ غُرَابُها
كما شَذَّ في "مُفْعِل" كـ "مُوسِر" و "مفطِر" جمعُه على"مَياسِير" و "مفَاطِيِر" وفي مُفعَل كـ "مُنكَر" : " مَنَاكِير".
(4) الجمعُ المُكسَّر : عُقَلاَؤُه وَغَيْرُ عُقَلائِه سَواءٌ في حكم التأنيث. والجمعُ المُكَسَّر لِغَيْر العاقل يجُوز أن يُوصَفَ بما يَوصفُ به المُؤنَّث نحو{ مَآرِبَ أُخْرَى} (الآية "18" من سورة طه "20" ) ، وهو قليل.
(5) جمع العَاقل لا يعودُ عليه الضمير غالباً إلا بصيغةِ الجَمْع سواءٌ أكان للِقِلَّة أم لِلْكَثْرة.
وأمَّا غيرُ العاقل فالغالب في الكثرة الإفْراد وفي القِلَّة الجمع، فالعرب تقول: "الجُذُوعُ انْكسَرَتْ" لأنه جمعُ كَثْرة و "الأَجذاعُ انْكَسَرْنَ" لأنه جمعُ قِلَّة وعليه قَولُ حَسانَ بن ثابت:
" وأسْيافَنا يَقْطُرْنَ مَن نَجْدَةٍ دَمَا" (أول البيت : لَنَا الجَفَنَاتُ الغرُّ يَلْمَعْن بالضُّحَى)
هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني