عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2011, 01:59 PM
المشاركة 58
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سرعة البديهة عند العرب
كان العرب يتصفون بصفات حميدة قبل الإسلام وبعد الإسلام
وكانوا من المبدعين بها حتى اشتهروا بذلك
ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
الفراسة والفروسية والشجاعة وسرعة البديهة والكرم والوفاء بالوعد ...الخ وجميعنا قد قرأ عن هذه الصفات
فهي تنتشر في ثنايا الكتب العربية في السابق والحاضر اليوم
ومنها ما سوف أتحدث عنه اليوم وهي (سرعة البديهة )
وسرعة البديهة خص الله بها أنُاسا ً عن أناس
فتجد من يتصف بهذه الصفات يتوقد ذكاءً وحنكة
ونادراً ما يقع في أي موقف محرج
وممن أعطوا هذه الموهبة ..
[1]
( على بن أبي طالب عليه السلام )
حينما سُئل :
كم بين الشرق والغرب ؟
قال : مسيرة الشمس يوماً .
فقيل له :
كم بين الأرض والسماء ؟
قال : دعوةٌ مستجابة .
[2]
( أبن عنين )
كان جالساً عند فخر الدين الرازي
فدخلت إلي مجلسه حمامة خلفها صقر يريد صيدها
فاستجارت بمجلسه فقال ابن عنين :
جاءت سليمان الزمان حمامة ,,, والموت يلمح في جناحي خاطف
من أنبـــاء الورقاء أن محلكم ,,, حــرام وأنك ملجــأ للخــاطف
( وهو ممن اشتهروا بهذه الصفة , وذاع صيته )
[3]
( امرأة من الكوفة )
كانت مارة في مجلس في الكوفة وفيها قوم يظهرون أنهم من بني نمير
فنظروا إليها فالتفتت إليهم فقالت :
قاتلكم الله يا نُمير أنتم لا أخذتم بقول الله ولا بقول جرير فالله يقول :
( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ) .
وجرير يقول :
غض الطرف إنك من نميرٍ ,,, فلا كعبً بلغت ولا كلبا
[4]
( لا تقم ! )
أحد الأدباء كان جالساً , فأقبل عليه أحد العلماء , فقام له الأديب
فقال له العالم : اجلس لا يجوز القيام وهذا على مذهبه !
فقال له الأديب :
قيامي – والإلهِ – إليكَ حق ٌ .... وتركُ الحقِ مالا يستقيم ُ
وهــل رجــلٌ له لــبٌ وعقـلٌ ... يراك تسيرُ إليه ولا يقوم
[5]
( ابن المعتز وكسره للقلم )
جاء يوماً عبدالله بن المعتز في المسجد الجامع إلي أبي العباس أحمد بن يحى ليسلم عليه
فقام له وأجلسه مكانه
فداس ابن المعتز قلماً فكسره فلما جلس قال لمن حوله :
لكفي ثأر عند رجلي لأنها ... أثارت قتيلاً ما لأعظمه جبر ُ
[6]
( الشاعر الذي دخل على الوزير العراقي )
أحد الشعراء دخل على الوزير العراقي المهلب , فكان يريد أن يقول له :
كيف أمسيت أيها الأمير ؟ فغلط الشاعر من الخوف , فقال :
كيف أصبحت أيها الأمير ؟ فقال الأمير :
هذا مساء أم صباح ؟ فسكت الشاعر قليلاً , ثم قال :
صبحتهُ عنـد المسـاء فقـال لي : ,,, ماذا الصباح ؟ فظن ذاك مزاح
فأجبته : إشراق وجهك غرني ,,, حتــى تبينت المســاء صبــاح
و أغلب العرب مازالوا يتصفون بهذه الصفة حتى اليوم
فهناك من صرفها في غير مرضية الله عزوجل
وهناك من استعملها في إرضاء الله
وهناك من جعلها حبسيةٌ رهينةٌ في نفسه فقتلها بيده .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
22 - 11 - 2011

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي