عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
5949
 
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي


فاطمة جلال will become famous soon enoughفاطمة جلال will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
8,285

+التقييم
1.56

تاريخ التسجيل
Nov 2009

الاقامة

رقم العضوية
8124
11-05-2011, 09:29 PM
المشاركة 1
11-05-2011, 09:29 PM
المشاركة 1
افتراضي ( تراجيديا الحب السوداء )


صدمة...( تراجيديا الحب السوداء )
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المشهد الأول
جَلس على الطاولة المقابلة ينفث دخان سجائره , يداه مرتعشتان , الصمت يطبق على شفاه الحديث,
يحدق في وجوه العابرين كأنه ينتظر حدثا عظيما,يضر باخماسا في أسداس ,
عيناه غائرتان كأن النوم ما زار مخدعه منذ سنوات طوال,
ما بكَ؟؟
هناء ...!!
هناء..!!!
لم تحضر إلى الجامعة , لم أراها أو أسمع صوتها منذ أسبوع ,
أخشى أن يكون قد أصابها مكروه , جوالها مغلق.ولا وسيلة للأتصال بها...
وعلى الطرف المقابل دعوة لحضور حفل زفافها .

المشهد الثاني
حاول أحمد أن يرسم المشهد وان يعيده مرارا في ذاكرته ما بين الهذيان والواقع الصحوة والحلم
فقد تركت له رسالة ..
أحمد....
شكرا للأيام التي قضيناها معا....فلم تكن أنت طموحي يوما ولم بمستوى تفيكري
ما كان بيننا هو وهم أسمتيه أنت الحب وحاولت اقناع نفسك به,وانت تعلم أنني لا اؤمن بالحب
فسعادتي ليست حروفا ترصفها لي صباحا , وتغنيها مساءا...
سعادتي على شرفات القصور...وليست حُفرا بين القبور...
وأنا على يقين عندما تقرأ رسالتي تأخذك الذاكرة الى تخوم الوجع فلا تقف كثيرا عليها...

ومضي يمضغ تلك الرسالة ويبصقها كانسان مصاب بداء السل..


المشهد الثالث...

ترك أحمد الجامعة ولم يعد كسابق عهده , غير مصدقا الى ما الت اليه الأمور
ماتت كل أحلامه وحبه ما زال يتقد في صدره ,مرارا تجده يحدث نفسه فقد أصابته لعنة الحب وجنونه
حمله حنينه الى الذكريات الجامعية ,وجد الجميع محلقين ما بين أبصار شاخصة وعيون باكية
ما الخبر...!!!
صمت الجميع فكان كالصاعقة - لقد ماتت هناء...

المشهد الرابع ...
(رسالة حملها ساعي البريد وصلت متأخرة... ) ...

أحمد.. أعلم أنك لم ولن تصدق أي حرف في رسالتي الأولى ,فقد أُرغمت على كتابتها
وتعلم مقدار حبي لك ولأنني أحبك تركتك وتركت قلبي يموت , فقد ضيعوني...وقتلوا أحلامي ...
ولم يدركون يوما أنك عالمي الوحيد...عمري الذي لا حدود له..
سأنزل عند رغباتهم سألبس الحرير واعتلي القصور وأسافر الى مدن الضباب
ومن حولي الخدم والحشم ...
ضيعوني وضيعوني.


المشهد الأخير...
( رحلت روحه فوق قبر الوداع)

سأحيا بحبك ما تبقى لي من العمر...رحلت روحك لكنك من قلبي لن ترحلين
سأزرع لك كل يوم باقة من الياسمين...وأنثر حروفي لعلها تعانق الروح منك
تركوك وحيدة هنا تحت التراب...ورحلوا جميعا...
لكنني لن أتركك سأغني حبك وأكتبه على شجر الزيزفون



فاطمة...( وجع الحروف )

29/10/2011




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....