عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
4429
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.46

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
10-31-2011, 04:32 PM
المشاركة 1
10-31-2011, 04:32 PM
المشاركة 1
افتراضي أنا نصفك الآخر ياسيدتي
أنا نصفك الآخر ياسيدتي !
==============
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
جاء اللقاء من رحم المستحيل
لم تتصوره زنابق الأحلام في خيالاتها
بعدما قطع نصل الترقب ألف عام وعام منذ اللقاء السابق !
كان يعصف بي شوق جامح لرؤيتها
وكنت أقاوم بكبرياء رجل جريح القلب
بينما تتمنع هي بكبرياء الأنثي المتوجة علي قلوب كل من ساقته الأقدار الي فلكها !

في لحظة ما
أوشكتُ فيها علي رفع راية استسلامي علي أرقام هاتفها مع أعاصير بفقدانها ..جاءني صوتها :
أنتظرك .. بين الخضرة والماء .. ولأكون الوجه الحسن !
ثم ألقي الهاتف ضحكتها العذبة الي مسامعي .
أشتعلت عواطفي كقطعة جمر يداعبها النسيم الآتي مع ضحكتها فتزداد اشتعالا !
لم تخمد نارها الا عند الجلوس اليها .
كانت الأجمل في تلك الليلة .
وبينما شفتاها تلامس جسر النعناع علي حافة كوب الشاي .. أطلْتُ النظر الي شفتيها !
وألح علي خاطري قول نزار :
الفلقة العليا نداء ساحر
والدفء في السفلي فأين أموت ؟
لكن حبي لها المتطهر بكوثر حديثها ومشاعرها جعلني أغادر هذة الخواطر الي مقلتيها .. وقد بدت كنافذتان نأي عنهما القمر في تلك الليلة .
سألتني بحميمية : كيف حالك ؟

قلت :
كثيرا ما أسأل نفسي مع احساسي بفقدانك ... هل تصل كلماتي الي سواحل قلبك وسماء روحك ؟
أم أني أحرث في مياه بحر لا يعبأ بمن علي شاطئه ؟
هل تجسد لديك يوما ما أعبر عنه ؟
أم أني أطرق أبوابا موصدة لا تعبأ بدقات قلبي علي نغم الوصال ؟
هل تشعرين بحرارة الجذوة التي لا تخبو في قلبي ؟

أرسلت ضحكتها الي الشاطئ الآخر من النهر وقالت :
الحب يتطلب الجسارة .. وأنت لم تكن جسورا بعد !
هزتني كلماتها بكل ماتحمل من مفاجأة لي ومعان !
قلت :
قد أبدو حالما في حبي لأنني مازلت عندما أسمع حروف اسمي تتساقط من بين شفتيك تنعدم الرغبة لدي في طعام أوشراب ... وكأنني الناذر للحب صوما الا عن كلماتك .. تُشْبِعُني وتروي الظمأ ....وتعلو بي الي العلا طائرا يدور حول عالمك !
تخلقين في مشاعر لم أمر بها من قبل .. أتساءل معها :
كيف تفيض شفتاك هذا الرحيق العذب الذي يحيي مواتي ؟
لديك مقدرة عجيبة علي أن تنثري بين كلماتك عطر أنفاسك الذي يجدد نار شوقي !
ولأنه في الحب كما في الصلاة يجب الا ينشغل العابد الا بالصلاة مادام في محراب العبادة !
لذا فأنت لا ترينني كما تتصورين اذ أني اكون بين يديك في لحظة كلحظات العبادة !
راق لها القول واتسعت مقلتاها وارسلت سنا اشعتها يدغدغ مشاعري ؛ واقتربت شفتاها من جديد نحو جسر النعناع علي حافة كوب الشاي قبل أن ترد !
لكن القمر أتي من بعيد منتهزا لحظة الصمت وهمس :
كفاكما الليلة ..
فالنجوم تتظاهر علي أسوار منازلي تطلب مني البزوغ لأن عاشقة جسر النعناع تُطْفِئ بتوهجها مايتبدي من أنوارنا !

قمنا وتموجات مقلتيها تحتويني وتجدد بعثرتي علي أزقة الحنين في فضاء النور الذي ينسكب من تجلياتها الأنثوية ؛ وهي تؤكد لي كما في كل مرة ... انها الأنثي التي طالما انتظرتها كثيرا !
همسْتُ لها لحظة الوداع وأناملي تُقبل يدها :
أراكِ أجمل امرأة ... وأنا نصفك الآخر ياسيدتي !