الموضوع
:
الفضائيات العربية ومشكلة غياب المرجعيات
عرض مشاركة واحدة
10-03-2011, 01:00 AM
المشاركة
20
أصايل جمعة
من آل منابر ثقافية
تاريخ الإنضمام :
Sep 2011
رقم العضوية :
10424
المشاركات:
36
لَعَلَّ سَيِّدِي لَخَّصَ فَأَثَارَ وَ أَوْجَزَ فَأَوْعَى إِلَى خُطُورَةِ مَا تَمُرُّ بِهِ مُجْتَمَعَاتِنَا العَرَبِيَّةِ وَ الإِسْلاَمِيَّةْ ...
وَ لَعَلِّي أُسَلِّمُ بِدَائِرَةِ العَقْلِ الفَارِغَةِ تَمَامًا مِنَ العَقْلِ وَ الاتِّزَانِ لَدَى أَفْرَادِ مُجْتَمَعَاتِنَا إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي ...
وَ سَأَكُونُ مُتَّفِقَةً مَعَكَ فِي المُلاَحَظَاتِ الَّتِي أَبْدَيْتَهَا وَ لاَ أُنْكِرُ الضَّوءَ الَّذِي سَلَّطْتَّهُ عَلَيْهَا ...
كَمَا لاَ نَسْتَطِيعُ لَوْمَ أَحَدٍ بِقَدْرِ مَا يَجِبُ عَلَيْنَا لَوْمَ أَنْفُسَنَا لأَنَّهُ كُلَّمَا تَطَوَّرَ فِكْرُ المُجْتَمَعَاتِ الغَيْرِ إِسْلاَمِيَّةْ ...
كُلَّمَا قَصُرَ فِكْرُنَا وَ اضْمَحَلَّ ... بَلْ وَ نَزْدَادُ تَمَسُّكًا بِعَنْجَهِيَّةٍ زَائِفَةٍ لاَ هَدَفَ لَهَا سِوَى إِرْضَاءَ عَقْلٍ يَعِيشُ بِلاَ هَدَفْ ...
يَا سَيِّدِي الكَرِيمْ ...
أَصْبَحَتِ الفَضَائِيَّاتُ اليَوْمَ أَشْبَهَ بِالمَخَابِزِ الَّتِي تُنْتِجُ أَهَمَّ سِلْعَةٍ اسْتِهْلاَكِيَّةٍ بَشَرِيَّةٍ ...
هَمُّهَا الوَحِيدُ أَنْ تُنْتِجَ الخُبْزَ فَقَطْ ... فَلاَ يَهُمُّ كَيْفَ هُوَ وَ لاَ بِأَيِّ دَقِيقٍ أَوْ مَاءٍ عُجِنْ ...
هُوَ رَغِيفُ خُبْزٍ بِأَيِّ حَالْ ...
وَ لاَ أُبَالِغُ إِذَا مَا قُلْتُ بِأَنَّ مَا تُقَدِّمُهُ تِلْكَ الفَضَائِيَّاتُ أَضْحَى أَهَمَّ مِنْ رَغِيفِ الخُبْزِ لِلْعَرَبِيِّ وَ سِوَاهْ ...
لَكِنَّ الفَرْقَ بَيْنَ المُجْتَمَعِ العَرَبِيِّ وَ سِوَاهُ أَنَّ إِسْلاَمَهُ يُنْكِرُ عَلَيْهِ إِتْيَانَ فِعْلٍ يُغْضِبُ اللَّهَ تَعَالَى ...
أَمَّا الآَخَرَ فَبِالفَضَائِيَّاتِ أَوْ بِدُونِهَا هُوَ سَوَاءْ ... مَعَ التَّحَفُّظِ عَنِ التَّعْمِيمِ ...
لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ هُنَاكَ مَنْ لاَ يَدِينُونَ الإِسْلاَمَ وَ فِعْلُهُمْ لاَ يَنْقُصُهُ سِوَى نُطْقُ الشَّهَادَةْ ...
وَ أُشَدِّدُ عَلَى أَنَّنَا لاَ نَسْتَطِيعُ إِنْكَارَ أَنَّ هُنَاكَ تَلَوُّثٌ فِكْرِيٌّ يَتَفَاقَمُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمْ ...
وَ يَحْتَاجُ مِنَّا وِقْفَةً مَعَ الذَّاتِ لاَ مَعَ أَحَدْ ... كُلُّنَا يَسْتَدِلُّ الطَّرِيقَ لَكِنْ لاَ يَسِيرُ فِيهَا ...
فَكُلٌّ بِضَمِيرِهِ يَحْيَا ... وَ لأَنَّ صَوْتَ الضَّمِيرِ أَعْلَى الأَصْوَاتِ أَقُولُ فَأُوجِزُ :
مَنْ لاَ يَرْدَعُهُ ضَمِيرُهُ لاَ شَيْءَ يَرْدَعُهْ ... فَالضَّمِيرُ خَيْرُ رَقِيبْ ...
وَ سَأُخْبِرُ وَ بِشَيْءٍ مِنَ القَسْوَةِ أَنَّ الرَّقَابَةَ أَحْيَانًا تَحْتَاجُ إِلَى مَنْ يُرَاقِبُهَا ...
أَمَّا عَنْ دَقِّ النَّوَاقِيسِ وَ مِنْ بَابِ التَّفَاؤُلِ فَقَطْ أَقُولُ :
أَنَّهُ قَدْ فَاتَ أَوَانُ دَقِّهَا ... وَ سَأَكُونُ أَكْثَرَ تَفَاؤًلاً وَ أُعْلِنُ أَنَّهُ قَدْ فَاتَ الأَوَانُ فِعْلاً ...
وَ كَيْ أَكُونَ مُنْصِفَةً فِي حَقِّ العَقْلِ العَرَبِيّْ ... عَلَيْنَا أَنْ نَدُقَّهَا فِي كُلِّ أَوَانٍ ...
وَ أَنْ لاَ نَتَوَقَّفَ عَنْ دَقِّ تِلْكَ النَّوَاقِيسِ عَلَّ أَحَدَهَا يُوقِظُ العُقُولَ مِنْ غَفْلَتِهَا ...
كُلُّ شَيْءٍ دَاخِلَ العَقْلِ العَرَبِيِّ وَ حَوْلَهُ يَتَخَبَّطْ ... فَلاَ أَقَلَّ مِنْ أَنْ نَقِفَ إِلَى جَانِبِ أَنْفُسِنَا ...
عَلَّنَا نُحَقِّقُ تَوَازُنًا يَدْرَءُ مَا تَصَدَّعَ مِنْ فِكْرْ ...
اسْتَوْقَفَنِي المَوْضُوعَ وَ كَاتِبَهُ ... بَعْدَ تَنْبِيهٍ مِنَ السَّيِّدْ : عَلِي الزَّهْرَانِي مَشْكُورًا ... دَعْوَةً وَ دَاعٍ ...
سَادَتِي ... احْتِرَامٌ لِشَخْصِكُمْ ... وَ تَقْدِيرٌ لِفِكْرِكُمْ ... لاَ حُدُودَ لَهُمَا ...
لِمَنْ تُقْرَعُ الأَجْرَاسْ ؟ ...
لِسَمْرَاءِ الحُبّ ...
أَصَايِلْ ...
سَأَقْتُلُ أَحْزَانِي ... بِيَدِي ... لاَ بِيَدِ عَمْرْو ...
سَأَقْتُلُ أَحْزَانِي ... بِيَدِي ... وَ لَنْ أَنْتَظِرَ عَمْرْو ...
سَمْرَاءُ الحُبْ ... أَصَايِلْ ...