ويتمتمُ النّسرينُ أغنيةَ الرجوعِ
فترتمي في الرمل لوحةُ عاشقينِ
تفرُّ ألهةُ النّوارسِ من
سطورَ قصيدتي
يتنهدُ الدفلى وأشرعةُ المراكبِ
في موانئ قلبيَ الآتي إليكِ
فأنا جنونُ الرّملِ في صيفِ القلوبْ
آويتُ أستسقي الشّتاء
يا كلّ آلهةِ المطر
يا كلّ أسئلةِ السّنابلِ إذ تؤوبُ بلا ردود
يا كلّ فيض الوجْدِ يجتاح الحدودْ
ها قد أتيتكِ في انكساري ساخنٌ نبضي ويخذلني الطّريق
رُقمٌ من الآجرِّ أسئلة المنافي
والمدى,وحيُ الصّور
من ينقذ الآن الغريبَ وقد توغّل في السّرابْ
الموتُ يصطادُ العطاشَ
وصامتٌ صوتُ القدرْ!!
إلاّكِ يا عشتار قلبي
ذُبحتْ مواويلي المعابرُ شائكات,والمدى صوتُ الخفر
صلّتْ عيوني خلف أسلاكِ
الوصولِ الحزنُ يلتحفُ الطّلولَ يروعهُ
صوتُ الخيولْ
وحملتُ أشعاري يخضّبها الحنينُ ونكهةُ الّليمون والطّفلُ الحجر
خبّأتُ ما نزفتْ جروحي من دمي
كي لا يضيعَ شذاهُ في أرض الضّباب
وأتيتُ أكسرُ آخر النّظراتِ فالصّبرُ
انتحرْ
فلتأذني بالموتِ للكهلِ النّبيل