عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2011, 04:08 AM
المشاركة 14
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عدم قابلية المجتمع المصري للعلمانية

الجبن المعنوى الذى أشرنا إليه فى دعاوى العلمانين العرب
فيتمثل فى أنهم أجبن من الملحدين فالملحد يعلن صراحة أنه لا يؤمن بإله مشرع .. بينما هم يعيشون فى مجتمعات إسلامية لا يستطيعون معها إعلان هذا وإلا عانوا من الإزدراء ولهذا حاولوا أن يعرّبوا العلمانية وفشلوا بالطبع نتيجة للتضارب العنيف بينها وبين الشريعة الإسلامية والفطرة الطبيعية لأى مجتمع يدين بها
فالسؤال المنطقي للعلمانيين الذين يتشدقون بأنهم ليسوا ضد الدين وليسوا ضد التشريع الإسلامى ..
هل آمنتم بالله على أنه الخالق الرازق وأنكرتم عليه أنه الحكم العدل ؟!
وكيف نقول بلا إله إلا الله ثم نطلب أن يكون لنا تشريعنا الخاص بغض النظر عن قول الشرع فيه ؟!
وماذا نفعل فى قول الله تعالى
[وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا] {الأحزاب:36}
وماذا نفعل فى قوله تعالى
[وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ] {الذاريات:56}
وكيف تقولون بلا إله إلا الله ثم تطلبون علانية ألا تقام حدود الله قصاصا ولا يتم تنفيذ تحريم ما حرم الله من الفساد والإفساد والربا وضوابط مشاركة المرأة للمجتمع ومكانها من التشريع فى الشهادة والأحكام التوريث ؟!
وليتهم طالبوا مثلا وبشيئ من الحياء ألا يتم تطبيق الحدود لأن ظروف المجتمع لا تسمح مثلا , وليت أنهم نادوا مثلما نادى علماء المسلمين وفقهاءه بضرورة توافر ضوابط تطبيق الحدود قبل تطبيقها الفعلى وهم أمر شرعي لا غبار فيه , إذ أن حد السرقة مثلا وحد الزنا لا يقام فى ظل غياب العدالة الإجتماعية أو فى ظل قهر الفضيلة ومحاربتها على النحو الذى كان عليه النظام السابق
بل إنهم طالبوا بإسقاطها على إعتبار أنها فقه يحكم القرن الثالث الهجرى ولا يصلح لعصر الإنفتاح
وكأنى بهم يعتقدون أن تلك الأحكام من بنات أفكار الفقهاء , أو أن شرع الله تعالى الذى وضعه خالق الخلق وهو أدرى الناس بخلقه , اعتبروه أمرا قابلا للتطوير حسب خطوط الموضة !
وبشأن الفقهاء أوقعونا ضحكا من مآخذهم عليهم إذ يتهمونهم بالتدخل فيما لا يخصهم من علوم عندما يبدى أى مفتى رأيه بشأن يخص المجتمع وفى نفس الوقت لا يستحوا أن يتحدثوا فى أمور الفقه وكأنها مجال متاح للعامة ويتحدثون فيها بلا حياء وهم أجهل من دابة فى تلك الأمور ,
ولهذا يتهربون دائما أبدا من معادلة منطقية بسيطة ,
وهى أن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فتحا باب الإجتهاد والتطوير فى الفروع , ولكنهما جزما بثبوت الأصول والفرائض والحدود , وشرعها الله لنا كمبادئ غير قابلة للنقض وسمى منكرها أو متجاوزها جحودا بالكافر المارق عن الدين ,
الله عز وجل هو من قال ذلك وحكم به وليس نحن الذين سمينا هذا بالكفر والزندقة ,
والعلمانيون يقولون أنهم يؤمنون بالخالق عز وجل ,
فإن كان كلامهم صادقا فكيف يتناسب مع إنكار شريعته وطلب محوها تماما ؟!
وإن كانوا غير ذلك فليعنوها صراحة أنهم كافرون به ملحدون عنه , وليروا رد فعل المجتمع عليهم إن كان يقبل هذا الكلام أم يرفضه وفق قواعد الديمقراطية التى ينادون بها !
الديمقراطية الكاذبة التى أثبت العلمانيون أنها مصطنعة لا أصل لها عندما يرفضون نتائج الأغلبية وحكمها ويصرون على اعتبار أنفسهم أنبياء جدد وأوصياء على المجتمع الذى يلفظهم

وقد حاولوا الدخول من بوابة مغلقة عندما قالوا أن العلمانية هى الحل للصراعات الدينية وهذا حل عبقري يكشف مدى براعة العلمانيين الذين يرون أن الحل الوحيد لحوادث السيارات أن نلغي السيارات .. والحل الوحيد لكوارث الطائرات أن نلغي الطائرات ؟! وبالمثل الحل الوحيد للتيارات المتطرفة أن نلغي الدين !!
فبدلا من أن نفسح المجال لعلماء الشريعة كى يحاربوا التطرف بكافة أشكاله بالحجة والدليل , يطالبوننا بأن نرفض الدين فى مجمله , هكذا بخفة عقل ليس لها مثيل

وبالطبع أوقعتهم هذه التناقضات فى حرج بالغ لم يستسيغوا معه هزيمتهم الساحقة التى أفرزتها صناديق الإنتخابات فى مصر وتركيا والجزائر وفلسطين والكويت عندما انتصر التيار الإسلامى بشكل ساحق ينم عن أغلبية رائدة بالرغم من القمع الوحشي لسائر أنواع التيارات الإسلامية وحملات التشويه من الداخل والخارج بل وفى إعلام الدول الرسمى وفى ظل غياب تام للإعلام المعبر عن التيار الإسلامى ورغم كل هذا فالمجتمع أعلن أنه مع خيار الدين
وآخر الأعاجيب هى أن الغرب ـ معقل العلمانية ـ أعلن أنها بالتطبيق المباشر أثبتت فشلها أما العلمانيون العرب فلا زالوا مثل إخوانهم من الماركسيين ينادون بأن الخطأ ليس فى النظرية ولكن فى التطبيق
وهى كلمة حق أريد بها باطل لأن النظرية التى تفشل فى ميدانها الأصلي وفى سائر تجاربها هى نظرية فاشلة قطعا
بينما النظرية التى أثبتت نجاحا كاملا ومبهرا على سائر المستويات وأسس حضارة لا تغيب عنها الشمس لهى النظرية التى ينبغي أن ندرك أنها الحق الكامل .. لأنها ليست من وضع البشر بل من وضع خالق البشر
ولو تأملنا ببساطة شديدة كيف كان حال عالمنا العربي فى ظل الإسلام الصحيح وكيف أصبحنا نحن فى ظل التخلى عنه لما كان لنا نجادل كثير جدال مع هؤلاء المرضي النفسيين
فالمعادلة بسيطة الإستيعاب لمن أراد الحق .. فلينظر كيف كنا مع الإسلام .. وكيف أصبحنا مع العلمانيين وتطبيقاتهم

والعلمانيون لا يدركون أن الشعب المصري فى هذه الأرض لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يعيش بلا عقيدة أو يستبدل بها مذهبا إنسانيا صرفا , فعبادة الله بعقيدة التوحيد فى قلب وعقل المجتمع منذ آلاف السنين فى هذه البقعة المميزة من الأرض ..
وهى فى قلب وعقل الإنسان المصري البسيط لا يفهم غيره ولا يعمل إلا بها , والشريعة والعبادة دوما عنده هى قرينة العمل الحياتى التقليدى , وفقا ومصداقا للآية الكريمة
(وإذ يرفع إبراهيمالقواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم)
فجاء العمل والجد والإجتهاد وإعمار الدنيا فى صحبة العبادة والذكر وحسن التوكل على الله تعالى

والشعب المصري تغلغلت داخل فطرته عقيدة التوحيد منذ عصر القرون الأولى ولهذا قلنا أن العلمانية لن تجد لها سوقا مهما فعلت ,
ففي الحضارة الفرعونية المغرقة فى القدم كان التوحيد والإهتمام بالحياة الآخرة أساس اعتقاد العامة المصريين , وما يقال عن أنهم كانوا فى فترة من الفترات عبدة للأوثان قول مردود وغير صحيح , إذ أن الحضارة الفرعونية كانت قائمة على التوحيد ولم يشذ منها إلا طرفا من بعض حكامهم , بينما ظل العامة على عهد التوحيد منذ دعوة إدريس عليه السلام , وهذا أمر طبيعى فلا يوجد وثنى إطلاقا يمكن أن يهتم بالحياة بعد الموت , بينما الفراعنة كان شغلهم الشاغل قضية الحساب والعقاب والثواب الأخروى وهو ما يبدو صريحا فى معابدهم ومقابرهم التى حفلت بعشرات الأدلة على إيمانهم بالتوحيد والبعث بعد الموت
ولو أننا ألقينا نظرة على كتاب " الموتى " وهو أقدم كتاب فرعونى تمت ترجمته وفك رموزه ليتضح أن الحضارة المصرية قامت على أساس التوحيد وذلك بسبب الآتى ...
أولا .. كلمة " نفر " والتى وجدها الأثريون تصف 2800 تمثال لشخصيات متعددة لا تعنى كلمة " إله " بل ترجمتها الحرفية " اليد القوية " أى أنها صفة وليست مسمى الهي .. ومن ثم يسقط الإدعاء تماما بأن الفراعنة كانوا يؤمنون بتعدد الآلهة أو يعبدون الأوثان لأن هذه الشخصيات الممثلة فى حفرياتهم ونقوشهم هى رموز أنبيائهم وعظمائهم
وتتجلى الإثارة الحقيقية فى الصفات التعريفية المكتوبة إلى جوار تماثيل هذه الآلهة ولفتت نظر العديدين من الباحثين لقوة الربط الحادث بالأنبياء والمرسلين ..
فهناك " أتوم " والتعريف به هو أنه أول بشري نزل من السماء وأبو الحياة على الأرض وهو يطابق اسم آدم عليه السلام
وهناك " أوزوريس " ووصفه يقول بأنه الذى علم الناس الكتابة والحياكة وسبل التسجيل وهو يطابق اسم وسيرة إدريس عليه السلام الذى عاش بمصر وترك صحائفه ودعوته
وهناك " نوه " ووصفه بأنه الذى أنقذ البشرية من الغرق وهو يطابق اسم وقصة سيدنا نوح عليه السلام
والأسماء والأوصاف شديدة الوضوح كما نرى

ثانيا .. وهو الدليل القاطع على التوحيد لدى الفراعنة .. ما نقلته نصوص كتاب الموتى حيث قالت إحدى صحائفه بالحرف
" أنت الأول قبل كل شيئ وأنت الآخر وليس بعدك شيئ "
" قال الله خلقت كل شيئ وحدى وليس بجوارى أحد "
كما يُعرف كتاب الموتى المسلات أنها إشارة التوحيد وهو ما يتضح من إشارتها الدائمة للسماء .. فضلا على أخناتون الذى يعد الملك الفرعونى الوحيد الذى نادى بالتوحيد من بين الملوك ووجوده الغامض فى قلب التاريخ الفرعونى لا يمكن قبوله على أنه كان مصادفة ـ على حد قول د. مصطفي محمود "[1]"
بل من المؤكد أنه جاء معبرا عن أصل شعبي حاربه الكهنة من قديم الزمن وسعوا فيه ومعهم الملوك لعبادة تماثيل الأنبياء والصالحين على النحو المعروف فى سائر الحضارات وتكرر فى الجزيرة العربية كما تكرر فى الحضارات الصينية والهندية مع بوذا وكونفشيوس وهم من أهل التوحيد قبل الميلاد بثمانمائة عام وتوارثتهم الحضارات وعبدوهم فى النهاية
يضاف إلى ذلك أن الاهتمام الفرعونى بحياة ما بعد الموت يصل حدا لا يمكن وجوده فى حضارة وثنية على الإطلاق لاختلاف المبادئ نهائيا بين الأسلوبين كما أن الفراعنة هم الحضارة الوحيدة قبل التاريخ التى آمنت بالبعث دون تحديد لرسول أتى إليها أو أحد الأنبياء فيما عدا إدريس وعيسي عليهما السلام
ويبدو الأمر أكثر وضوحا عندما نتأمل التحقيق القرآنى لقصة فرعون فى قوله تعالى
" وقال رجل من آل فرعون يكتم إيمانه "
وهو التعبير القاطع عن وجود الإيمان داخل الشعب وخروج الفئة الضالة بسبب أهواء الحكم وحصرها فى الكهنة والملوك وهو ما أكده أيضا موقف السحرة الذين واجهوا موسي عليه السلام فآمنوا به ورفضوا التراجع أمام بطش فرعون الذى مزق أجسادهم وألقاها فى نقاط مختلفة من صعيد مصر وكان هؤلاء السحرة هم " أسيوط ـ إسنا ـ أرمنت " ولا زالت البقاع التى ألقيت فيها تلك الجثث تحمل أسماء هؤلاء السحرة حيث تعد أسيوط قلب محافظات الصعيد واسنا و أرمنت مدينتين متجاورتين تقعان جنوب الأقصر بأربعين كيلومترا تقريبا

هذا بشأن دعوة إدريس والعهد الفرعونى الأول ,
واستمر العامة فى مصر يسلمون بعقيدة التوحيد ويناصرون دعوات كافة الأنبياء الذين وجدوا على أرضهم مثل موقفهم من موسي عليه السلام حيث أعطى المصريون ذهبهم كله لبنى إسرائيل قبل خروجهم وكان عطاؤهم طواعية وليس كما قال بعض المفسرين أنه كان إخراجا بالاحتيال لأن عدد بنى إسرائيل بلغ نحو ثلاثمائة ألف شخص من المستحيل أن يذهبوا لجيرانهم المصريين فى نفس الوقت ليطلبوا حليهم على سبيل الاقتراض لفترة وإعادتها لأن هذا كان كفيلا بإيضاح نيتهم فضلا على أن العدد الهائل لا يسمح بالخروج تسللا بل كان خروجا صريحا ومن ثم تبعهم فرعون وحاشيته فقط وهم الذين خرجوا معه
أما الذهب المسروق فهو الذهب الذى سرقه قارون عندما كلفه موسي عليه السلام بالعودة إلى العاصمة لتنصيب ملكا يختاره الشعب المصري لضبط الأمر بعد هلاك فرعون فعاد قارون على رأس جيش ونفذ الأمر واحتال لنفسه فاستولى على بعض كنوز فرعون المخبأة فى سراديب قصره

وآخر نقطة تخص هذا الأمر هى أن جميع الأمم السالفة التى طغت وبغت أرسل الله عز وجل إليها ما قضي عليها نهائيا من على وجه الأرض مثل عاد وثمود وإرم والنمروذ وقوم لوط وأصحاب الأيكة وغيرهم ..
بينما ظلت الحضارة المصرية بشعبها بمنأى عن أى عقاب الهي عام فى مطلق تاريخها واقتصر عقاب الغرق وغيره على فرعون وحاشيته فقط وهذا مما يؤكد على استمرار التوحيد فى المصرين منذ قدوم إدريس عليه السلام ..
والبدايات المتشابهة تؤدى للنهايات المتشابهة فكما استقبل المصريون دعوة إدريس وموسي عليهما السلام استقبلوا المسيحية بالبشر ودافعوا عنها وصارت الكنيسة المصرية هى المعبرة عن المسيحية لكافة شعوب المنطقة ,
وكذلك عندما جاء عمرو بن العاص وعلى أبواب سيناء استقبلته قبائل البدو بالترحاب وانضمت جيوشهم لجيشه وقادهم عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وعلمهم الإسلام لينطلقوا مخلصين مصر من يد الرومان لتنشأ الحضارة الإسلامية بمصر بتأيد كاسح من جموع القبط المصريين
ثم هاجر العرب إلى مصر وتوطنوا فيها كما فى سائر بلاد الإسلام وأصبحت مصر إشعاعا للحضارة الإسلامية منذ ذلك التاريخ , وامتلأت آفاق الفكر باجتهادات علمائها من الليث بن سعد حتى بن حجر العسقلانى والسيوطى والسخاوى وقام الفكر الإسلامى فى مصر جنبا إلى جنب مع العلوم التجريبية التى صارت مقياسا لتقدم شعوب المنطقة ,
وأصبحت مصر والشام هما المركز الحربي المتميز المدافع ضد هجمات الصليبيين والمغول , وكانت مصر هى التى أحيت الخلافة بعد سقوط العباسيين إثر اجتياح المغول وتمكن الأزهر ـ الذى أسسه الشيعة الإسماعيلية ليكون معهدا لهم ـ تمكن من ترسيخ علوم السنة وانقلب على الأفكار الشيعية المتطرفة وأصبح قبلة العالم الإسلامى ومنارة حضارتها بالتفاف العلماء والعامة حول عقيدة واحدة متحدة
ولم تقم مصر أو تحارب أو تثور فى تاريخها الإسلامى إلا دفاعا عن بيضة الدين , وحماية للإسلام والمسلمين منذ اشتعال الفتنة الكبري ومرورا بالحملات الصليبية والمغولية ووصولا إلى قهر الحملة الفرنسية بالثورات المتتابعة ,
وكان المصريون هم الذين قبلوا الخلافة العثمانية لاتحاد العقيدة ورفضوا الإحتلال الغربي رغم كل الإغراءات والمظاهر التى اتخذها نابليون بتجميل صورته أمام المسلمين ومحاولاته المستميتة لاستغلال ظلم المماليك والآثار السلبية لحكم الخلافة العثمانية بأيامها الأخيرة "[2]"
وهو ما أكد بأن المصريين يحتملون ظلم الحاكم المسلم ويعملون على تقويمه بالثورات الداخلية والإحتجاجات , ولكنهم لا يقبلون حكم المحتل الغاصب مهما بدا لهم من مزاياه الظاهرية
فكيف يمكن أن نتصور أن تجد العلمانية لها موطنا وداعما فى بلد يمثل الدين فيه أساس الحياة وشريان العمل ؟!


الهوامش :
[1]ـ لغز الهرم الأكبر ـ د. مصطفي محمود ـ مجموعة الحلقات العلمية لبرنامج العلم والإيمان
[2]ــ تطور الحركة القومية ـ جزءان ـ عبد الرحمن الرافعى ـ دار المعارف