عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
11

المشاهدات
4811
 
حسن شهاب الدين
من آل منابر ثقافية

حسن شهاب الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
39

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Jun 2011

الاقامة

رقم العضوية
10106
08-19-2011, 09:57 PM
المشاركة 1
08-19-2011, 09:57 PM
المشاركة 1
افتراضي طائرةٌ ورقيـَّة
طِفلٌ
يؤرْجحُ في خِيطانِه
الأفـُقـا
ويمتطي
صوبَ حُلـْم ٍ
كوكبًا وَرَقـا
يشاكسُ الصبحَ
أو يرمي رسائلـَه
إلى غدٍ في قميصٍ
ضاق بي قـَلـَقـا
وطرتُ..
حتى ابتكرتُ الشمسَ
وارتشفتْ
دُمى الغمام ِ
سرابـًا من يدي..غَدِقـا
فراشة ٌ..
غرقتْ في اللازوردِ معي
وذيلــُها..
في خيال ِالطفلِ
ما غرقـا
تبعتـُها
برهة ًزرقاءَ مورقة ً
فأنبتـَتـْني على تاريخِها
شَفـَقـا
كانتْ ملائكة ُالأصحابِ
تسبقـُني لتقطفَ الغيبَ
لكنْ
كنتُ مِنْ سَبَـقـا
رأيتُ ثـَمَّ..
شموسًا تحتَ قـُبـَّتِها
وطائرًا
بمديح ِالنورِ
قد نطقـا
رأيتُ..
مُصْحفَ غـَيـْمٍ
كانَ يقرؤني
وكلـَّما مسَّ مائي
قيلَ..قد صَدَقـا
ووردة ًفي قصيدٍ عابرٍٍ
تركتْ لاسْمي
اسْتعارتها السمراءَ
والعَبَقـا
وشرفة ًمِنْ بكاءٍ
تقتفي أثري
وشارعــًا من حنين ٍ
فيَّ منطلقـا
رأيتُ صحراءَ
شرقَ الروح ِ
نازفة ًعراءَها
لمسيح ٍبالندى وَثـقـا
ألقى على النخلِ
وجهـًا
في ملامحِه..
تشابَه َالحزنُ والإنسانُ
فائـْتـلـقـَا
رأيتُ..
نهرًا توارى خلفَ قافيتي
أذقتـُه
صوتيَ الظمآنَ..فانـْدفقـا
وسقتُ – قربانَ ربِّ العُشبِ –
أخيلة ًمن الرمادِ
لشعبٍ حُلمـُه احترقا
رأيتُ لي وطنا
كفــَّاه خارطتي
وفي ذراعيَّ يبكي
كلـَّما رهقـا
وكنتُ..
أبحثُ عِنْ طفلٍ يُشابهـُني
وكانَ..
يبحثُ عِنْ ظلٍّ له افـْتـَرَقـا
وكنتُ..
أكـْسِرُ للإيقاعِ لعبَته
وكانَ كالبحرِ
في إيقاعِه نزقـِا
وكان ذئبُ تفاصيلي..
يؤرِّقـُني
وكان في هامشِ التكوينِ
قد أرقـا
وكانَ..
يغرسُ رمحَ الوقتِ في لغتي
وصمتيَ الغضُّ
في قاموسِه رشقـا
حتى اكتمالِ قصيدي..
كانَ يرقبـُني
وكنتُ صوتين
في أبياتِه اعتنقـا
وصِرْتُ للآنَ..
أرمي خيطـَ قافيةٍ
وأمتطي
ليراني..
كوكبًا وَرَقـا.