الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
08-16-2011, 04:21 PM
المشاركة
1044
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
عبد
الكريم العسولي
يتمه: مات ابوه وعمره 6 سنوات. وتزوجت الام.
مجاله: شاعر
الاسم :عبد الكريم حامد العسولي
من مواليد مدينة خان
يونس الحادي عشر من مايو 1949،
لأب فلسطيني وأم فلسطينية ,
عاش يتيم الأب وعمره ست
سنوات
كما فقد حنان الأم حيث تزوجت أمه من آخر قبل وفاة أبيه , واحتضنه عمه وأغدق
عليه بالرعاية والحنان وأحب له الخير فقسا عليه قليلا حتى يكبر ويتحمل مسئولية نفسه
وأخته وأخيه , حيث عاش الجميع في حالة من الفقر الشديد , وكان ذلك يمثل معظم أسر
خان يونس في فترة الخمسينات والستينات , تعلم في مدرسة أحمد عبد العزيز الابتدائية
بكل مراحلها ثم انتقل إلى مدرسة عبد القادر الحسيني الإعدادية ثم مدرسة عز الدين
القسام الثانوية سابقا وحيفا حاليا, كاد أن يتقدم لامتحان الثانوية العامة في العام
1967
حيث قامت الحرب بين العرب وإسرائيل مما أدى إلى تعطل الامتحان وبعد ثلاث سنوات
تقدم لامتحان التوجيهي عندما سمح لأهالي قطاع غزة بأن يتقدموا للامتحان بإشراف
الأمم المتحدة
.
وفي العام 1970تم السفر إلى جمهورية مصر العربية حيث الالتحاق
بجامعات مصر كبقية الزملاء الذين نجحوا في ذلك العام.دخل الطالب عبد الكريم كلية
اللغة العربية بجامعة الإسكندرية حيث عاش مع أولاد وبنات عمه طيلة حياة الجامعة
والتي استمرت حتى 1974 حيث كانت حياة حافلة بالسعادة والمرح وهناء البال وفي العام
1974
عاد مع من عادوا بعد التخرج إلى أرض غزة حيث تقدم للوظيفة واستلم العمل سنة
1975
بمدرسة العريش الثانوية للبنين حيث مكث بها حتى العام 1979 حيث نمت اتفاقية
كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل ودخل المصريون سيناء وبالتالي رجع إلى غزة حيث تم نقله
إلى مدرسة خان يونس الثانوية للبنات حتى العام 1985. وفي العام 1986 ثم نقله إلى
مدرسة ابن خلدون الثانوية لتدريس الثانوية العامة وبعد سنتين تحولت المدرسة إلى
معهد معلمات حتى العام 1992وتم تحويل معهد المعلمات إلى كلية التربية مما أدى إلى
نقل الأستاذ عبد الكريم إلى مدرسة خان يونس الثانوية بنات ثانية ومكث بها حتى الآن
العام 2008
.
الشعر
:
عاش الشاعر وحيدا معظم فترات حياته مما أدى إلى أن يميل
إلى المذياع ليؤنس وحدته وأحب الغناء العذري الجميل وموسيقاه الرائعة حيث كبار
المغنيين والملحنيين ،وقد ساهم ذلك مع حياة الحزن واليتم والمعاناة في حقل موهبة
الشاعر مع دراسة اللغة العربية وحفظه وقراءته لكبار شعراء العربية أمثال: المتنبي
،البحتري وأبي تمام وابن زيدون واحمد شوقي وحافظ إبراهيم والبارودي وشعر محمود
درويش وسميح القاسم وتوفيق زيادة وإبراهيم طوقان وكثير من الشعراء الآخرين
.
بدأ
يكتب الشعر منذ الثانوية العامة لكنها كانت محاولات غير ناضجة نضوجا جيدا. وأول
كتاباته الجيدة في الشعر كانت في الجامعة حيث كتب أول قصيدة عن اللغة العربية ويقول
فيها
:
لغتي الحبيبة جنة تبتسم
بشذى عبيرها دائما أتنسم
لغة
السماء تباركت أسماؤها
في كل ارض مشعل ومعلم
وفي الجامعة كتب بعض شعر الغزل
مثل
تدللي تدللي يا حلوة التدلل
ترفقي بحالتي لا تكثري من عللي
فنظرة من
طرفك بحق كل عاقل
وبسمة من ثغرك تفيقني من خبلي
*
وبعد أن عاد الشاعر
إلى قطاع غزة كتب بعض الشعر الوطني ولكن لم يتمكن من نشره أو إظهاره حيث كان
الاحتلال يقمع كل كلمة وكل فكر مما اثر على الإنتاج الشعري وجعل الحماس له أقل مما
يجب
.
وبعد اتفاقية أوسلو وعودة السلطة الوطنية الفلسطينية أتيحت بعض الحرية
للكتابة والنشر وبدأت رحلة الشعر الحقيقية والتي وجدت في أحداث فلسطين وما تعرضت له
من ويلات ونكبات وأحداث الانتفاضة الأولى والثانية مادة دسمة للغاية للكتابة حيث
القمع والدم والهدم والفتك والشهادة والحصار. والبطولات العظيمة التي قدمها أبناء
هذا الشعب العظيم. إن معظم أشعار الشاعر تدور حول قضية النكبة والتهجر والحنين إلى
الوطن والشهداء والقدس والأبطال من الفدائيين والاستشهاديين والمناضلين والأسرى
والجرحى
.
ومن أجمل ما كتب الشاعر في هذا المجال: قصيدة بعنوان (القدس السجين
)
حيث يقول في مطلعها
:
يا قدس يا وطنا يئن مكبلا
في مقلتيك العزم والإصرار
أنت
الحبيبة والفؤاد متيم
أنت الطبيبة والشجا أمطار
ويقول في نهايتها
:
يا قدس
إني بالنبوءة واثق
فالفجر آت والظلام فرار
*
ومن قصائده الجميلة: قصيدة
في رثاء يحيى عياش يقول فيها
:
قف يا زمان معظما لبطولة
واذكر بفخر كم ليحيى من يد
يحيى
تشامخ بالشهادة عاليا
وسما عظيما نوره كالفرقد
في ساعديه القمح ينبت
والمنى
وكروم زيتون ومجد تالد
*
ومن أجمل شعره ، شعره في مدينته خان يونس
حيث عبر عن جمالها وأوجاعها فيقول
:
خان يونس يا أما عزت
أن تركع يوما للظلم
وقف التاريخ
بصفحتيه
يجلو أثارك في شمم
يا سيفا سل لنازلة
لولاك كبا فرس
الغنم
*
كما عبر الشاعر عن مآسي الأمة العربية كمأساة لبنان والعراق
:
بغداد هبي من عقالك وانفري
واسقي الكرامة بالغدير
الأحمر
لا تبكي يا أختاه أسفا وانهضي
وتسلمي وعد الإله
القادر
رد مع الإقتباس