شب القتاد وشاب العشب والزهر
ماذا ايا مزمع الترحال تنتظر
ساحاتها اقفرت من خيلها وعفت
ومن اثاروا غبارا حولها غبروا
سماؤها اقفرت قبل التراب بها
غيم وبرق ولارعد ولامطر
ترابها لايميز اليوم من خرف
خطو الالى آمنوا من خطو من كفروا
ولايفرق اذ تهوي معاولهم
من اجل أن يزرعوا أم يدفنوا حفروا
وليس يذكر من أجدادها أحدا
ولايقول لقد كانوا اذا ذُكروا
ضاق التراب بمن شادو ومن هدموا
عبر العصور ومن حلّوا ومن هجروا
ضاقت معابره بالعابرين بها
مخلفين طلولا حيثما عبروا
هذي الاباطح لايحيا النخيل بها
ولايموت وقوفا عندها الشجر
المرهفات بايدي المرهفين بها
والصاهلات عليها معشر صبر
والقاصدون غدير المجد كي يردوا
بالعار لاالغار يوم الورد قد صدروا
قفر به مرت الاعراب وانصرفت
وليس في خطوهم من رملها اثر
قبر تمر به الايام معولة
بالريح شاهدتاه الشمس والقمر
من منه مروا ومن في جوفه قبروا
قد صيح في البوق آلافا ومانشروا
مطاردون كاشباح لمرتكض
بين السماء وبين الارض قد نذروا
تردهم جنة الفردوس حانقة
وتوصد الباب غيضا دونهم سقر
...........
*******
*******
...........