الموضوع: مُتْعَــــبٌ!
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
3780
 
عبدالله بن عادل عبدالرحيم
فـارسٌ من بني احسـاس

عبدالله بن عادل عبدالرحيم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
39

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Sep 2008

الاقامة

رقم العضوية
5640
05-23-2011, 04:00 AM
المشاركة 1
05-23-2011, 04:00 AM
المشاركة 1
افتراضي مُتْعَــــبٌ!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


متعبٌ – يا ربِّ – روحًا وجسدْ * لمْ أعدْ أعرفُ في الدنيا أحدْ
كلما النظرةُ غابتْ في المدى * عادَ منها الدمعُ تبّاعُ الكمدْ
خفقتا قلبي ، وآفاقُ دمي * كلّهمْ في ظلمةِ الهمِّ خمدْ
والأماني ، آهِ مِنْ خيبتها * رحلةٌ في الجرحِ أغراها الرَّشدْ
كانَ فيها الفألُ ملّاكَ الندى * ثمَّ أمسى في مماليكِ النكدْ
يا ابنةَ الأوجاعِ أنهِكتِ القوى * والأسى الخوّانُ في عمقي احتشدْ
ذي طقوسُ البؤسِ : أشباحٌ ، دجى * نازفٌ باكٍ ، وشيطانٌ مردْ
شاختِ الطفلةُ في قلبي ، ولمْ * يدمِ الطفلُ ، وشرياني انفصدْ
يا انبثاقَ الصبحِ هلّا بنتَ لي ؟ * عصفَ الوجدُ بقلبي ، أيُّ وجدْ !
صبَّ لي مِنْ وقدةِ الفجرِ سنا * فرمادُ الجمرِ في الصمتِ اتّقدْ
بينَ أهدابِ حياتي دمعةٌ * ذبلتْ كالعمرِ ، والعمرُ أمدْ
ليتَ أنّي متُّ في مطلعهِ * ليتَ أنّي لمْ أنلْ جزرًا ومدْ
ليتَ أنّي لم أذقْ طعمَ النوى * هل يذوق الموتَ إلا من فقدْ ؟
قصّةٌ لا سرَّ فيها غيرها * خطّها اللاعجُ بغيًّا في البردْ :
غربةُ الرّوحِ شتاءٌ غادرٌ * يجعلُ المرءَ فقيدًا للأبدْ
غربةُ الرّوحِ رحيلٌ جائرٌ * يتركُ الأحياءَ في قبرِ الجسدْ !

" متعب ! "