وكأنى ما خطوت فى رحابك لعدد من المرات أكون كاذبة لو حصيتها وكأنى ما رأيت ملامحك النبيلة إلا بعد تكحلت بدماء زكية وكأنى ما تنفست هواء نقيًا إلا بعد أن صعدت ارواح شهدائك بين جوانبك ... كيف كنت غافلة عنك ؟ أكانت خططتهم ان يحرمونى منك ، صنعونا لنا أنفاق تحت الأرض ،، فما فوقها لم يكن لنا تحسست كل ملمح بك كيف كنت مخفى .. حتى مسجدك الرائع الذى يحمل إسم أحد شهداء مصر ما كان لى أن أركع به فما كان لنا ما كان لنا عدتى لى مصرى الحبيبة عدت لى ايها الميدان الحر عدت لى أيها المسجد القابع سأركع وأسجد بك دون خوف أحبك يا بلدى كلمات صادقة لاأعرف من كتبها هنا القاهرة الساحرة الآسِرة الهادرة الساهرة الساترة السافرة هنا القاهرة الزاهرة العاطرة الشاعرة النيّرة الخيّرة الطاهرة هنا القاهرة الساخرة القادرة الصابرة المنذرة الثائرة الظافرة صدى الهمس في الزحمة و الشوشرة أسى الوحدة في اللمة و النتورة هنا الحب و الكدب و المنظرة نشا الغش في الوش و الإفترا هنا القرش و الرش و القش و السمسرة هنا الحب و الحق و الرحمة و المغفرة و انا ف قلب دوامتك الدايرة بينا بصرّخ بحبّك يا أجمل مدينة يا ضحكة حزينة يا طايشة و رزينة بحبّك و اعفّر جبيني في ترابك و اعيش في رحابِك و أقف جنب بابك جنايني أروي بالدم وردة شبابك يا زينة جنينة حياتنا اللعينة بحبّك يا بنت اللذين بحبّك